واصلت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" غاراتها العنيفة منذ صباح اليوم الاثنين 9 أيلول/ سبتمبر، على محاور عدة في قطاع غزة مسفرة عن سقوط المزيد من الشهداء والجرحى، لا سيما وسط القطاع، في الوقت نفسه شهد شمال مخيم النصيرات توغلاً محدوداً لآليات الاحتلال وسط اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.
وارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرتين جديدتين ضد العائلات في قطاع غزة، حيث وصل إلى المستشفيات 16 شهيدًا و64 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية حسبما أعلنت وزارة الصحة في غزة في تقرير الإحصاء اليومي لضحايا حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة.
وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 40,988 شهيدًا و94,825 إصابة، وأشارت إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
ومع دخول حرب الإبادة يومها الـ 339 صعد الاحتلال من قصفه على أحياء سكنية وأماكن تواجد النازحين الفلسطينيين، ووسط القطاع استهدفت غارة منزلا في مخيم النصيرات، وطالت الغارات أيضاً عمارة سكنية في مخيم البريج ما أوقع 7 شهداء وعشرات الجرحى في وقت أعلن الدفاع المدني انتشال جثماني شهيدين من قصف منزل فجر اليوم في مخيم البريج.
ويعود المنزل الذي قصفه الاحتلال لعائلة حجاب في مخيم البريج ما أدى لاستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين، نقلوا إلى مستشفى العودة.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو هويشل في شارع الدعوة شمال مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين.
وتوغلت آليات الاحتلال بشكل محدود في شارع صلاح الدين، قرب مدخل محطة الكهرباء، شمال شرقي مخيم النصيرات، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف وقصف مدفعي عنيف فيما تصدت فصائل المقاومة لمحاولات تقدم الاحتلال في محاور التوغل.
كما دمرت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" مبنى بريد النصيرات بعد استهدافه فجر اليوم.
في مدينة غزة طالت غارات الاحتلال مسجد الشهيد سعيد صيام في حي الشيخ رضوان ما أسفر عن إصابتين، وفي حي الصبرة أغار الاحتلال على مربع سكني جنوبي مدينة غزة دون الحديث عن شهداء وجرحى.
وأعلنت أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عن عودة خدمات الإنترنت المنزلية وسط وجنوب قطاع غزة لما كانت عليه قبل انقطاعها مساء أمس جراء عمليات التدمير لأبراج الإرسال والتقوية من قبل الاحتلال "الإسرائيلي".
وفي سياق متصل، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان "فولكر تورك" في افتتاح الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان إلى إنهاء الحرب في غزة وتجنب "الصراع الإقليمي" الكامل يشكل أولوية مطلقة وعاجلة.
وقال في كلمته: " تؤدي العمليات القاتلة والمدمرة التي ترتكبها إسرائيل في الضفة الغربية والتي لم نشهد مثلها منذ عقدين من الزمان إلى تفاقم الوضع الكارثي".
ودعا تورك، الدول للتحرك بشأن "التجاهل الصارخ" من جانب الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف، "يتعين على الدول ألا تقبل، ولا يمكنها أن تقبل، التجاهل الصارخ للقانون الدولي، بما يشمل القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية، لا في هذا الموقف ولا في أي موقف آخر".