أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ظهر اليوم الاثنين 9 أيلول/ سبتمبر، عن أوامر إخلاء جديدة لمناطق شمال غربي قطاع غزة استعداداً لشن هجوم عسكري، بزعم اعتبارها "منطقة قتال خطيرة" وانطلاق صواريخ المقاومة منها تجاه المستوطنات "الإسرائيلية".
وهدد المتحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" "أفيخاي أدرعي" في منشور على منصة (X) أرفقه بخارطة للمنطقة: "إلى كل الموجودين في المنطقة المحددة.. المنطقة المحددة تُعتبر منطقة قتال خطيرة".
وزعم أن المقاومة الفلسطينية "تطلق مرة أخرى قذائف صاروخية نحو إسرائيل"، وقال: "تم تحذير المنطقة المحددة مرات عديدة في الماضي".
2.2 مليون شخص بحاجة إلى الغذاء في القطاع
يأتي ذلك في ظل أزمة إنسانية يعاني منها النازحون في قطاع غزة إثر أوامر الإخلاء "الإسرائيلية" المتكررة التي يضطرون معها لحمل أمتعتهم والبحث عن مكان يؤويهم وفي غالبية المرات الماضية افترشت العائلات الفلسطينية الطرقات لعدم تمكنها من التنقل أو إيجاد مكان آخر.
وعلاوة على ذلك، تعمق أوامر الإخلاء التي يصدرها جيش الاحتلال جهود منظمات الإغاثة الدولية في تقديم المساعدات للفلسطينيين في ظل تهديدات بانتشار كارثة المجاعة مع استمرار الاحتلال "الإسرائيلي" بإغلاق المعابر الحيوية وتعمد منع إدخال شاحنات الغذاء والأدوية.
برنامج الأغذية العالمي أكد أنه خلال11 شهرًا من الحرب في قطاع غزة لا يزال 2.2 مليون فلسطيني في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية والمعيشية.
وقال في منشور عبر صفحته في منصة (X):" على الرغم من التزام برنامج الأغذية العالمي بتقديم المساعدات، فإن أوامر الإخلاء تعيق الجهود في وقت تتزايد فيه الاحتياجات"، داعياً إلى الحاجة إلى وقف إطلاق النار
🔴11 شهرًا من الحرب في #غزة
— برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (@WFP_Arabic) September 9, 2024
ولا يزال 2.2 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية والمعيشية.
على الرغم من التزام برنامج الأغذية العالمي بتقديم المساعدات، فإن أوامر الإخلاء تعيق الجهود في وقت تتزايد فيه الاحتياجات.
نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار. pic.twitter.com/W58fxqRs4k
وفي هذا الصدد، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة أن أكثر من مليوني فلسطيني صاروا يتمركزون في 30% فقط من مساحة القطاع، وذلك بعد نزوحهم قسراً من مناطق سكنهم بسبب هجمات جيش الاحتلال.
تحذيرات بتوقف مستشفيين اثنتين شمالي قطاع غزة
ومن جهة أخرى، حذّر مدراء مستشفيي الإندونيسي وكمال عدوان شمال غزة، من خروجهما عن الخدمة، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل أقسامهما، في ظل استمرار الحصار والقصف "الإسرائيليين" ومنع دخول الوقود.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، قال مديرا المستشفيين: "إن نقص الوقود يعرض حياة المرضى لخطر الموت الحقيقي، مؤكدَين أن أوضاع الجرحى ستصبح كارثية في حال لم يتم التدخل".
وأشارا إلى أن نفاد الوقود عن أقسام العناية المركزة وأقسام حديثي الولادة يهدد عشرات الأطفال بالموت، حيث يصل يومياً إلى المستشفيات أطفال بحالات حرجة جداً نتيجة استمرار الغارات.
مدير المستشفى الإندونيسي، مروان السلطان، قال: "إن قسم العناية المركزة وصل لطاقته القصوى ويمتلئ بالحالات الحرجة، إضافة إلى وجود 10 مرضى يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي".
وأرجع هذه الأعداد الكبيرة من المرضى والمصابين إلى القصف "الإسرائيلي" المستمر وكثرة الاستهداف الذي يتعرض له شمالس القطاع في ظل استمرار الحرب المدمرة المتواصلة منذ 11 شهراً.
وتعاني المنظومة الطبية في قطاع غزة عموماُ، من أزمة حادة نتيجة تعمد الاحتلال "الاإسرائيلي" تدمير المرافق الطبية واستهداف العاملين في مجال الرعاية الصحية، علاوة على الحصار المشدد الذي يفرضه على قطاع غزة منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ورفض إدخال الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية.