أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 64 شخصاً وإصابة 155 في 4 مجازر ارتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" خلال الـ 48 ساعة الأخيرة في قطاع غزة، في وقت أصدر فيه جيش الاحتلال أوامر إخلاء جديدة طالت أحياء المنشية والشيخ زايد ومشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وذكرت وزارة الصحة اليوم السبت 14 أيلول/ سبتمبر، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى في اليوم الـ 344 من حرب الإبادة الجماعية أن عدد الشهداء ارتفع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 41 ألفاً و182، بينما بلغ عدد الجرحى 95 ألفاً و 280.

وأفادت الصحة بأن لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وظهر اليوم كثف الاحتلال من غاراته على منازل الفلسطينيين، وواصل استهداف العائلات النازحة في الخيام ومدارس اللجوء التابعة لوكالة "أونروا" كان آخرها قصف الاحتلال أرضاً قرب مدرسة شمال غربي قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح.

ووسط قطاع غزة طالت غارات الاحتلال منزلا في مخيم المغازي ما أدى إلى سقوط شهداء في الوقت الذي استهدفت مدفعية الاحتلال فيه المناطق الشرقية المجاورة لعيادة "أونروا" والمناطق المحاذية لشارع "أبو جلال" في المخيم.

وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال الحربية فجر اليوم، روضة أطفال تؤوي نازحين ما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين من بينهم أطفال ونساء، فضلا عن ذلك شن الاحتلال قصفاً على منزل عائلة بستان بحي التفاح شرقي مدينة غزة أدى إلى سقوط 11 شهيداً فيما لا يزال البحث عن مفقودين جارياً.

وفي حي الصبرة جنوبي مدينة غزة أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف الاحتلال مجموعة من الأهالي بجوار مسجد وجنوبي قطاع غزة، انتشلت طواقم الإنقاذ 3 شهداء سقطوا بنيران طيران الاحتلال منطقة مواصي رفح.

وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد مسعف داخل سجون الاحتلال كان قد اعتقل مع زملائه وهو على رأس عمله من مجمع ناصر الطبي في الثاني من ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشيرة إلى أنه استشهد منذ ذلك التاريخ بحسب المعلومات التي وصلت.

وناشدت الوزارة المؤسسات الأممية والحقوقية ضرورة الكشف عن مصير عشرات الكوادر الصحية الذين اختُطفوا من المستشفيات في قطاع غزة، وهم يقومون بواجبهم الإنساني.

أوامر إخلاء "إسرائيلية" جديدة شمالي قطاع غزة 

وفي إطار عمليات تهجير السكان في القطاع، إصدار جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أوامر إخلاء جديدة لسكان شمالي قطاع غزة، ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال "أفيخاي أدرعي" صورة على منصة "إكس" حدد فيها المناطق التي عليها إخلاء والنزوح منها في منطقة بيت لاهيا، وهي أحياء المنشية، والشيخ زايد ومشروع بيت لاهيا.

وتذرع جيش الاحتلال بأن المنطقة شهدت عمليات إطلاق صواريخ تجاه مستوطنات الاحتلال، مضيفاً أنه تم تحذير المنطقة المحددة مرات عديدة، مشيرا إلى أنها تعتبر "منطقة قتال خطيرة".

بدورها حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من مخاطر إقدام الاحتلال على إخلاء شمال قطاع غزة من الفلسطينيين، معتبرة أوامر الإخلاء "الإسرائيلية" مقدمة للبدء بضم القطاع وأجزاء أساسية منه تمهيدًا للاستيطان.

وأكدت الوزارة في بيان صادر عنها أن جرائم القصف الوحشي للمدنيين باتت تصب بوضوح في الهدف الاستعماري التوسعي (للاحتلال)، عبر محاولة تكريس تقسيم القطاع إلى ثلاثة أجزاء معزولة بعضها عن بعض.

وقالت الوزارة: "إن اليمين الإسرائيلي الحاكم يجند جميع أدواته وإمكانياته لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، بهدف تسهيل ضم الضفة والإطاحة بالسلطة الوطنية الفلسطينية، وهو ما يحرض عليه سموتريتش وبن غفير بشكل علني تحت شعار وأد فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض".