أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، عقد مؤتمر تطبيعي مع كيان الاحتلال تحت عنوان "الحوار العالمي الأفريقي"، والمقرر إقامته خلال اليومين القادمين من الشهر الحالي في جنوب أفريقيا.
وذكرت حركة المقاطعة في بيان صدر عنها أن اسم رئيس وزراء السلطة الفلسطينية الأسبق سلام فياض مدرج في برنامج المؤتمر التطبيعي، والذي يصف المقاومة الفلسطينية بـ "الفاشيّة" ولم يذكر الإبادة الجماعية التي يواصل نظام الفصل العنصري والاحتلال "الإسرائيلي" ممارستها بحق أهالي قطاع غزة.
وأوردت اللجنة الوطنية لحركة المقاطعة أن المؤتمر يتضمن مشاركة المؤرخ الصهيوني العنصري المتطرف "بيني موريس"، أحد دُعاة استكمال التطهير العرقي للشعب الفلسطيني الذي بدأه "بن غوريون" و "لم يكمله".
ولفت البيان إلى أن ذلك المؤرخ وصف الشعب الفلسطيني بأنه "حيوان متوحش، يجب حبسه في قفص"، بالإضافة إلى مشاركة المؤرّخة الصهيونية "فانيا أوز- سالزبيرغر"، التي أمعنت في تشويه صورة الفلسطينيين طوال فترة حرب الإبادة الجماعية المستمرة.
وبينت اللجنة الوطنية للمقاطعة أن المؤتمر التطبيعي بتبني بشكل واضح الرواية الصهيونية العنصرية ومحاولته تحميل الفلسطينيين مسؤولية الإبادة الجماعية، دون ذكرها، إلى جانب "الإسرائيليين"، لخلق صورة غير منطقية وغير أخلاقية تحاول المساواة بين الفلسطيني المستعمَر و"الإسرائيلي" المستعمِر على حد وصفها.
وأشار بيان حملة المقاطعة إلى أن مشاركة سلام فياض الموظّف السابق في صندوق النقد الدولي، ضمن المتحدثين في المؤتمر، إن لم ينفِ هذه المشاركة علناً، تعتبر تطبيعاً سافراً وتورطاً في التغطية على جريمة الإبادة الجماعية المستمرة ضد شعب فلسطين.
كما عدت اللجنة مشاركة فياض إدامةً لتطبيع الوجود الاستعماري العنصري في المنطقة على حساب معاناة شعبنا الفلسطيني الممتدّة منذ أكثر من 76 عاماً.
ودعت اللجنة إلى مقاطعة هذا المؤتمر التطبيعي والانسحاب منه موجهة دعوتها للشعب الفلسطيني من أجل التصدي للتطبيع بكافة أشكاله، لا سيما في الوقت الذي يحاول الاحتلال ودول الغرب الاستعماري تمرير مشاريع تطبيعية وتصفية للقضية الفلسطينية، تحت غطاء "السلام" والتعاون المشترك.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الحرة سوف تحاسب المتواطئين والمشاركين في التطبيع مع الاحتلال لا سيما في ظل الحاجة الملحة إلى رص الصفوف والتكاتف لمقاومة الإبادة "الإسرائيلية" والمخططات التطبيعية لما يسمى بـ"اليوم التالي" بحسب البيان.