شهدت الضفة الغربية، اليوم الأربعاء 17 أيلول/ سبتمبر، تصعيداً عدوانياً من قبل الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث استشهد الفتى حسن يوسف حسن الشاعر (17 عاماً) برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة نعلين غرب رام الله، فيما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مخيمات ومدن مختلفة، من بينها سلفيت، بيت لحم، الخليل، ورام الله، حيث اعتقلت أكثر من 30 فلسطينياً، وتزامنت هذه الاعتداءات مع استمرار الاحتلال في هدم المنشآت التجارية في القدس واحتجاز الكوادر التدريسية في بيت لحم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الفتى حسن يوسف حسن الشاعر البالغ من العمر 17 عاماً، بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة نعلين غرب رام الله، وهو من بلدة حبلة جنوب قلقيلية، وكان يعيش مع عائلته في مدينة أريحا.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن عائلة الشهيد، أنّ ابنهم كان في طريقه لزيارة أصدقائه في مدينة رام الله عندما تعرض لإطلاق النار، واحتجزت قوات الاحتلال جثمانه.
وينضم الشهيد الشاعر، إلى قافلة الشهداء الفلسطينيين من أبناء الضفة الغربية، الذين ارتقوا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي وصلت حصيلتها إلى 706 شهداء، بينهم 160 طفلاً و10 نساء و9 مسنين.
وفي سياق الاعتداءات على الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم الأربعاء حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت أكثر من 30 فلسطينياً في مختلف مناطق الضفة الغربية، حيث تركزت الاعتقالات في سلفيت، بيت لحم، الخليل، ورام الله.
في سلفيت، داهمت قوات الاحتلال عدة منازل، واعتقلت عدداً من الأشخاص، من بينهم علي خليل عمران فاتوني (35 عاماً) وذياب عمران فاتوني (42 عاماً)، ومراد عز الدين زبيدية (29 عاماً).
وفي بيت لحم: شنت القوات حملة اعتقالات واسعة في قرية حوسان وواد فوكين، حيث احتجزت 17 مواطناً لساعات قبل الإفراج عنهم، فيما أبقت على اعتقال ثلاثة آخرين.
أما في الخليل، طالت الحملة مخيم الفوار، حيث اعتقلت القوات 8 فلسطينيين بعد مداهمات عنيفة تخللتها اعتداءات على الفلسطينيين وتدمير الممتلكات، ما أدى إلى تعليق الدراسة في مدارس المنطقة حفاظاً على سلامة الطلاب.
وفي رام الله، اقتحمت القوات قريتي جفنا ومخيم الأمعري، واعتقلت الشابين طارق ناصر أبو مطر (35 عاماً) وحمزة ماجد عقل (28 عاماً)، بعد مداهمة منازلهما.
وفي سياق متصل، هدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الأربعاء منشآت تجارية في قرية صور باهر جنوب القدس، حيث اقتحمت الجرافات حي وادي الحمص ودير العامود ونفذت عمليات هدم.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، نفذت سلطات الاحتلال 320 عملية هدم في القدس، ما أدى إلى تشريد المئات وتهديد أكثر من 100 ألف مقدسي بفقدان منازلهم.
وفي انتهاك آخر، احتجزت قوات الاحتلال عدداً من المعلمين في قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم، قبل أن تطلق سراحهم بعد ساعات من الاحتجاز.