يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، بعد ظهر اليوم الأربعاء، محاصرة مدرسة في بلدة قباطية جنوب جنين، حيث احتجز مئات الطلبة وكادرهم التعليمي داخل مبنى التربية ومدارسهم، مما حال دون عودتهم إلى منازلهم.

وأفادت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن هذا الإجراء أدى إلى حالة من الذعر بين الطلبة، مع استمرار الاحتلال في اقتحام البلدة وتطويق المنازل.

وفي إطار اقتحامه للبلدة، داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في قباطية، منها منزل الشاب أحمد ساطي أبو الرب، الذي اعتقلته بعد تخريب محتويات منزله. كما حاصرت منزلين يعودان لعائلتي أبو الرب وزكارنة، ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى البلدة.

تزامن الاقتحام مع انتشار قوات الاحتلال في شوارع قباطية، خاصة بالقرب من مسجد الفرقان، حيث أوقفت المركبات وفتشتها، ما أثار حالة من الهلع بين الفلسطينيين، خاصة مع خروج الطلبة من مدارسهم.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على الصحفيين الذين كانوا يغطون الاقتحام.

في جنوب الضفة الغربية المحتلّة، واصل الاحتلال في اقتحام مخيم الفوار في الخليل منذ ساعات الفجر الأولى من اليوم الأربعاء.

 وشهد المخيم عمليات مداهمة واعتقال واسعة، حيث اعتقل الاحتلال عدداً من الفلسطينيين، بينهم محمود أبو وردة، ويعقوب الخطيب، وزكريا نصار، ويونس النجار، ومحمد موسى أبو هشهش، وسياف كمال أبو طعيمة، ومحمود القواسمة، وأيهم أكرم الشوابكة.

وخلال الاقتحام، داهمت قوات الاحتلال أكثر من 50 منزلاً في المخيم، وسرقت أموالاً من بعضها. كما حوّلت أحد المنازل إلى مركز تحقيق ميداني، واستولت على مطبعة لم يُعرف صاحبها بعد.

ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المخيم، وتعرض جنود الاحتلال لأطفال فلسطينيين في المخيم خلال خروجهم من منازلهم، فيما انتشر الجيش في الشوارع الرئيسية، ونفذ اعتداءات على المارة والسيارات، حسبما أفادت مصادر محليّة.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد