حذّر مرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان اليوم الخميس 19 أيلول/ سبتمبر، من سياسة "إسرائيل" المتعمدة في إظلام قطاع غزة منذ نحو عام، معتبراً أن هذا الإجراء يُستخدم كأداة لتحقيق الإبادة الجماعية، ويشكل كارثة طويلة الأمد على سكان القطاع.

وأشار المرصد إلى أن نحو 2.3 مليون فلسطيني يعيشون تحت ظروف معيشية مدمرة نتيجة انقطاع الكهرباء، الأمر الذي يطال كافة جوانب الحياة، ويخضع المدنيين لمخاطر غير مسبوقة.

وأوضح المرصد أن قرار قطع الكهرباء ليس نتيجة طبيعية للأعمال الحربية، بل هو إجراء سياسي مدروس هدفه تدمير الفلسطينيين في القطاع.

وأوضح المرصد، أنّه ومنذ اليوم الأول لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على القطاع، عطلت "إسرائيل" خطوط إمداد الكهرباء القادمة من أراضيها، والتي كانت توفر نحو 120 ميغاواط لقطاع غزة، كما أدى منع إدخال الوقود إلى توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل.

ولم يقتصر الأمر على تعطيل مصادر الكهرباء الرئيسية، بل نفذ الاحتلال هجمات منهجية واسعة النطاق ضد أنظمة الطاقة البديلة، بما في ذلك الألواح الشمسية المثبتة على أسطح المستشفيات، المطاعم، المخابز، والمراكز التجارية.

المرصد أكد أن هذه الهجمات تفتقر إلى أي ضرورة أمنية أو عسكرية، مما يكشف عن سياسة متعمدة تهدف إلى تدمير أي مصدر بديل للطاقة لإغراق القطاع في ظلام دامس.

وأضاف المرصد أن انقطاع الكهرباء تسبب في وقوع وفيات داخل المستشفيات، حيث تعطل تقديم خدمات الرعاية الصحية وتوقفت المختبرات عن إجراء التحاليل الحيوية الضرورية، كما تأثرت عمليات تخزين الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب غياب التبريد المناسب.

وفي ختام بيانه، دعا مرصد "الأورومتوسطي" المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لرفع الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة، وإعادة إمداده بالكهرباء لضمان تشغيل كافة المرافق الحيوية، بدءاً بالمستشفيات وقطاعات خدمات المياه والصرف الصحي. كما طالب بإدخال مولدات كهربائية ووقود كحلول عاجلة لتخفيف آثار الأزمة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد