صعّد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منذ صباح اليوم الجمعة، هجماته في الضفة الغربية المحتلّة، حيث شهدت عدة مناطق سلسلة اقتحامات واعتقالات، فيما ارتفعت حصيلة شهداء بلدة قباطية جنوب جنين إلى سبعة، نتيجة عدوان قوات الاحتلال الذي استمر لمدة 10 ساعات يوم أمس الخميس.
واقتحمت قوات الاحتلال صباح الجمعة، عدة بلدات في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلّة، وشنت حملة اعتقالات طالت أربعة فلسطينيين، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها وتحطيم محتوياتها.
وذكرت مصادر إعلامية فلسطينية، اعتقال كلّ من سعيد موسى رشيد ومحمود رشيد من بلدة يطا جنوب الخليل، إلى جانب اعتقال الشاب محمد عدنان الجاعوني أبو زلطة من بلدة إذنا غرب الخليل، والشاب مالك حمدان من قرية الطبقة ببلدة دورا، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي السموع والظاهرية وقرية كرمة، حيث تم تفتيش عدد من المنازل.
في الوقت ذاته، هاجم مستوطنون مدعومون من قوات الاحتلال منطقة مسافر يطا، وسرقوا 17 رأساً من الأغنام تعود للفلسطيني علي صباح أبو علي وعبد المحسن رشيد، كما خربوا ممتلكات الأهالي واحتجزوهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم مدخل عراق التايه ومخيم عسكر القديم، في نابلس المحتلّة، ما أسفر عن اندلاع مواجهات عنيفة مع شبان فلسطينيين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر لاقف شرق قلقيلية، حيث داهمت منازل عائلتي عساف، وجبر واحتجزت 20 شاباً للتحقيق الميداني بعد تفتيش منازلهم.
أما في القدس المحتلة، فقد اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط شمال المدينة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة استخدمت فيها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات أو اعتقالات.
وفي قباطية جنوب جنين، ارتفعت حصيلة الشهداء في عدوان يوم أمس الخميس، إلى سبعة، بعد تمكن فرق الهلال الأحمر الفلسطيني من انتشال جثمان الشاب شادي سامي زكارنة من منزل كانت قوات "إسرائيلية" خاصة "مستعربون" تحاصره عصر أمس الخميس.
وكانت قباطية قد تعرضت لعدوان استمر نحو 10 ساعات، حيث استشهد ثلاثة شبان في البداية جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليهم ودهس آخرين خلال مواجهات عنيفة.
وأفادت التقارير بأن طائرة مسيرة "إسرائيلية" قصفت مركبة بصاروخ وسط البلدة، ما أدى إلى استشهاد شاب وطفل وإصابة شاب آخر بجروح خطيرة. كما استشهد شاب آخر متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال قرب مدخل البلدة.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها وسائل الإعلام مشاهد صادمة لتنكيل قوات الاحتلال جثامين الشهداء الثلاثة، حيث ألقت الجثامين من سطح المنزل الذي كانت تحاصره قبل نقلها بواسطة جرافة عسكرية إلى جهة غير معلومة.
في بيان لها، نعت بلدية قباطية الشهداء السبعة وهم: محمد خالد أبو الرب، عمر حمزة أبو الرب، أحمد ماهر زكارنة، مصطفى فيصل زكارنة، فادي جودت حنايشة، محمد عمر كميل، وشادي سامي زكارنة. وأكدت أن هذه الجريمة "تمثل مجزرة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الدموي في ظل صمت المجتمع الدولي المتواطئ".