شهدت بلدة دورا جنوب غرب الخليل اقتحاماً من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ فجر اليوم الخميس، ما أسفر عن إصابة شاب برصاص الاحتلال في منطقة البطن ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الخليل والقدس وجنين، طالت أكثر من 20 فلسطينياً، وسط عمليات تخريب وتدمير للممتلكات، وتفجير لمحلات تجارية ومطابع، واعتداء على المؤسسات.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة دورا بعدد كبير من الآليات العسكرية، وداهمت أكثر من 40 منزلاً في البلدة وقريتي الطبقة وإذنا المجاورتين.
وخلال العملية، فجرت القوات أبواب المنازل، واعتدت على الفلسطينيين، ما أدى إلى تدمير محتويات المنازل وإلحاق أضرار كبيرة بها.
وأفادت مصادر محلية أن الاحتلال اعتقل عشرة فلسطينيين من عدة بلدات في الخليل، بما في ذلك إذنا ودورا وبيت كاحل، ومن بين المعتقلين مصعب أبو جحيشة، وعبد الرحمن العسود، والشقيقين يزن وإبراهيم النجار.
وفي سياق متصل، داهمت قوات الاحتلال مقر فرع اتحاد عمال فلسطين في دورا، وكسرت محتوياته وألقت الأعلام والصور على الأرض، في خطوة مستفزة تهدف إلى تدمير الرموز الوطنية، فيما أعلنت مديرية التربية والتعليم تعليق الدوام في جميع المدارس ورياض الأطفال في البلدة.
ولم تقتصر الاعتداءات على الخليل، إذ اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس، كما اقتحمت حي عين اللوزة في سلوان، وفرضت مخالفات على سكان البلدة. وفي جنين، داهم الاحتلال بلدة اليامون، واعتقل الشاب رائد السمودي بعد تخريب منزله.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العين غرب نابلس، واعتقلت الشاب وليد خليفة شقيق الشهيد أمير خليفة بعد مداهمة منزله في المخيم فجر اليوم.
أما في رام الله، فقد فجرت قوات الاحتلال محلات تجارية ومطبعة للأسير غانم علقم، الذي اعتُقل في السابع عشر من الشهر الجاري، كما اعتقلت ثلاثة شبان من البيرة، وهم أحمد وعبد الله قرعان وعبد الرحمن الطويل، خلال حملة مداهمة واسعة.
يأتي هذا التصعيد في إطار سياسة الاحتلال المستمرة في استهداف الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث لم تقتصر الاعتقالات على الخليل، بل امتدت إلى مختلف المناطق، بما في ذلك القدس وجنين ورام الله، وتواصل قوات الاحتلال عمليات التفتيش والهدم.