ترأست المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة السويد، اليوم الخميس 26 أيلول/ سبتمبر، اجتماعا وزاريا حول الدور الحيوي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" في غزة والضفة الغربية والمنطقة، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ"79" للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ويأتي هذا الاجتماع لإظهار تصميم المجتمع الدولي على حماية وكالة "أونروا" ودورها الذي فوضت له لخدمة ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدماتها ولا سيما في قطاع غزة الذي يشهد حرب "إسرائيلية" متواصلة منذ السابع من أكتوبر الفائت.

‏ويترأس الاجتماع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ونظيرته السويدية ماريا ستينرغارد، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمفوض العام للوكالة فيليب لازاريني.

‏وسيشدد الاجتماع على ضرورة حشد الدعم الدولي اللازم لوكالة "الأونروا" لضمان استمرارها في تقديم خدماتها الحيوية لأكثر من 5.9 ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.

ومن المفترض أن يناقش المؤتمر سبل تعزيز الدعم السياسي والمالي لوكالة "أونروا" ويوفر في الوقت ذاته فرصة لمواجهة الهجمات السياسية والمادية على الوكالة، وتعزيز دورها، وضمان استقرار عملياتها.

وجرى على هامش المؤتمر لقاء جمع وزير الدولة القطرية للتعاون الدولي السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مع السيد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا".

 استعرض اللقاء علاقات التعاون بين دولة قطر ووكالة " الأونروا" وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة آخر التطورات في قطاع غزة ولبنان، وأهمية الدور المحوري للوكالة في دعم الشعب الفلسطيني.

ومن جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي على مواصلة دعم المجلس لوكالة الأمم المتحدة ومساندة أهدافها التي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.

وأعرب البديوي عن أهمية الوحدة في دعم الأونروا، مشدداً على أن ذلك يرسل رسالة قوية مفادها أن المجتمع الدولي لن يتخلى عن التزامه بالتوصل إلى حل عادل ودائم للاجئين الفلسطينيين، وسيواصل دعم مبادئ التعددية والقانون الدولي.

يأتي ذلك وسط مناشدات أطلقتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتوفير 200 مليون دولار بصورة عاجلة لمواجهة العجز المالي الذي تواجهه، مشيرة إلى أن موازنتها الحالية تكفي حتى الشهر المقبل فقط.

الناطق باسم الأونروا، عدنان أبو حسنة، قال في تصريحات صحفية: إن التمويل المتاح للميزانية المنظمة يكفي حتى تشرين الأول، محذرًا من عدم وجود تمويل لشهري تشرين الثاني وكانون الأول.

وأشار إلى أن الأونروا بحاجة ماسة إلى قرابة 1.2 مليار دولار كنداء طوارئ للضفة الغربية وقطاع غزة، حيث لم تحصل على سوى 28% من المبلغ المطلوب.

كما أكد أبو حسنة على الحاجة الماسة إلى حوالي 20 مليون دولار "بصورة عاجلة" لسد احتياجات الفقر في سوريا ولبنان والأردن. ولفت الانتباه إلى أن 95% من موازنة الأونروا تعتمد على التبرعات الطوعية، محذرًا من أن الوضع المالي للوكالة "خطير".