أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن الوضع في لبنان صعب للغاية، لا سيما على الأطفال الذين يدفعون أغلى ثمن في تلك الظروف مبينة أنها تحاول بكل استطاعتها تقديم المساعدات، والتواصل مع الأطراف كلها لمحاولة الوصول إلى وقف للأعمال العدائية سواء في غزة أو لبنان.
وقال المتحدث الرسمي باسم "يونيسيف" سليم عويس في مداخلة صحفية، اليوم الاثنين 30 أيلول/ سبتمبر حول دور المنظمة: بدأنا منذ الأيام الأولى للنزاع بتحريك الإمدادات المهمة كنوع من التجهيز، التي بلغت نحو 100 طن من المواد الطبية، ويجري توزيع الأساسيات على النازحين وتوفير أقصى ما يمكن توفيره، خاصة من مساعدات منقذة للحياة تضم أساسيات المعيشة".
وأضاف أن الأمم المتحدة تناشد دوما ضرورة وقف النزاعات في المنطقة، ولكن يبقى الدور الأساسي على أطراف النزاع، وعلى الدول الأعضاء بالأمم المتحدة للتحرك سياسيا لوقف النزاعات، بوصفه أمر منوط بالإرادة السياسية، مشيرا إلى أن دور المؤسسات الإنسانية سيبقى في إيصال المساعدات وتقديم التقارير لمساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات المهمة.
وأوضح عويس أن هناك أكثر من 600 ألف طفل في قطاع غزة، فاتهم العام الدراسي، وأكثر من 45 ألف طفل لم يلتحقوا بالسنة الأولى من حياتهم الدراسية.
وفي لبنان أكد المسؤول الأممي أن أيضا هناك أعداد كبيرة توقفوا عن الدراسة بسبب إغلاق المدارس في ظل الظروف الحالية، لافتاً إلى أن المنظمة تحاول القيام ببعض التدخلات التعليمية في غزة، ولكن يعترضها عدم وجود مكان آمن لضمان سلامة الأطفال.
ويشن الاحتلال "الإسرائيلي" عدواناً على لبنان منذ الاثنين 28 أيلول/ سبتمبر، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 1600 مدني وجرح آلاف آخرين ونزوح أكثر من مليون إنسان، بينما بتواصل عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مخلفاً أكثر من 134 ألف شهيد وجريح.