نفذت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة من الاقتحامات لمدن الضفة الغربية ومخيمات الفلسطينيين، فجر اليوم الخميس 3 تشرين الأول/ أكتوبر، واعتقلت 15 فلسطينياً، وسط حظر كامل على مدينة الخليل رافقها اعتداءات على منازل الفلسطينيين في مدينة جنين حيث أخلى الاحتلال 3 عائلات بأكملها وحول بيوتها لثكنات عسكرية.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك أن الاحتلال ركز اقتحاماته على محافظات: رام الله، الخليل، جنين، نابلس، وطوباس، رافقها تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين.
وفي إطار توسع عمليات الاحتلال العسكرية وما يرافقها من انتهاكات بحق الفلسطينيين، فرضت سلطات الاحتلال حظراً كاملاً على مدينة الخليل كما أغلقت الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية. كما اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين من مدينة الخليل وبلداتها بعد دهم منازلهم والعبث بمحتوياتها.
ومنعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من التجول في الشوارع، وأجبروهم على إغلاق متاجرهم، وسمحوا فقط للعائدين من أعمالهم بالوصول إلى بيوتهم، ولم يسمح بالخروج منها وفقاً لعضو لجنة الدفاع عن الخليل عارف جابر.
ويشمل الحظر "الإسرائيلي" إغلاق حي وادي الحصين وحارة جابر وحارة السلايمة التي يسكنها نحو 2500 نسمة، وتمتد على جانبي شارع طوله مئات الأمتار يربط المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة بمستوطنة كريات أربع إلى الشمال منه.
وفي مدينة جنين، أجبر جيش الاحتلال، مساء أمس الأربعاء، 3 عائلات فلسطينية في قريتين قرب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، على إخلاء منازلهم، وحولها إلى ثكنات عسكرية.
وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أكدت أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، أخلت منازل عائلات الفلسطينيين عبد السلام أحمد زيد وشقيقه محمد، من بناية مكونة من طابقين، في قرية نزلة الشيخ زيد جنوب غرب جنين، وحولتها إلى ثكنة عسكرية، بالإضافة إلى منزل ياسر ياسين (61 عاما) الذي اقتحمه الاحتلال، وأجبره وعائلته المكونة من زوجته (56 عاما) ونجله (30 عاما) على إخلائه قسرا، وحوله إلى ثكنة عسكرية.
ويعتبر مراقبون أن هذه السياسات تعتبر جزءا من التوسع الاستيطاني "الإسرائيلي" الذي يسعى للسيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية، وكذلك في إطار الانتهاكات المتواصلة لجيش الاحتلال والمستوطنين بحق الفلسطينيين.
وفي مدينة رام الله، اعتقل جيش الاحتلال 6 شبان فلسطينيين بينهم شقيقان، خلال اقتحامها بلدة دير دبوان، شرقي المدينة خلال مداهمات منازلهم وأماكن عملهم، ومن مدينة نابلس، اعتقل الاحتلال اثنين من الفلسطينيين بعد دهم منازلهم والعبث بمحتوياتها.
وفي سياق تصاعد اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين وممتلكاتهم، شهد المزارعون في قرية مادما جنوب نابلس منعهم من قبل الاحتلال من الوصول إلى أراضيهم، واعتدت عليهم في المنطقة الشمالية الغربية للقرية، أثناء قطفهم لأشجار الزيتون، وأتلفت ما جمعوه من محصول.
وذلك بحسب ما أفاد به رئيس المجلس القروي في مادما عبد الله زيادة لوكالة "وفا" مضيفاً أن قوات الاحتلال أعطبت إطارات المركبات بالمنطقة.
وذكرت مؤسسات الأسرى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والعدوان على مدن الضفة، بلغت أكثر من 11 ألفاً، و100 فلسطيني من الضّفة بما فيها القدس المحتلة.