طالبت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، اليوم، السبت 5/تشرين الأول/أكتوبر، إدارة وكالة الأونروا بالالتزام بخطة الطوارئ التي أعدتها مسبقاً للتعامل مع تداعيات العدوان الصهيوني المتوسع على لبنان.
وأشارت الهيئة إلى أن توسع العمليات العسكرية الصهيونية ضد مناطق الجنوب والبقاع والضاحية وبعض أحياء بيروت، شمل استهداف بعض المخيمات الفلسطينية، ما أدى إلى نزوح أكثر من 70% من سكانها، خصوصاً في مخيمات صور.
ولفتت هيئة العمل الفلسطيني إلى انكشاف "تقصير وكالة أونروا في التعامل والاستجابة للاحتياجات المعيشية والحياتية الطارئة لأهلنا النازحين من تلك المخيمات ومن بقي فيها، على كافة الأصعدة، الإغاثية والصحية والغذائية والإيوائية".
وأضافت في بيانها، "وصل الأمر بالأونروا إلى وقف شبه تام لكل خدماتها في بعض المخيمات خاصة في منطقة صور، وإلى أدناها في مخيم الجليل وبعض المخيمات الأخرى، فضلاً عن إغلاق كافة العيادات في مخيمات صور ومخيم برج البراجنة وشاتيلا وكذلك في البقاع".
وأعربت الهيئة عن استيائها من تقصير الأونروا في تقديم الدعم اللازم للاجئين الفلسطينيين النازحين، مشيرة إلى توقف شبه كامل لخدماتها في بعض المخيمات، أدى ذلك إلى تفاقم أزمة النزوح، في ظل غياب الدعم الكافي من الوكالة لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين على الصعيدين الصحي والإغاثي.
ودعت الهيئة إدارة "أونروا" إلى تنفيذ تعهداتها المتعلقة بتوفير المأوى والمساعدات الصحية والغذائية للاجئين الفلسطينيين، سواء النازحين منهم أو الذين اختاروا البقاء في المخيمات. كما طالبت بفتح العيادات في المخيمات واستئناف تقديم الخدمات الصحية بشكل كامل، وتغطية كلفة الاستشفاء بنسبة 100% للاجئين.
تأتي هذه المطالب في إطار التحذيرات من تفاقم أزمة النزوح التي يعانيها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان نتيجة العدوان الصهيوني وتدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، وسط مطالب فلسطينية واسعة في تنفيذ خطة الطوارئ التي أقرتها الوكالة بالتنسيق مع اللجان الشعبية، وتقديم الدعم الإغاثي لكافة اللاجئين في ظل النزوح الواسع الذي شهدته مخيمات جنوبي لبنان، ومخيم الجليل في بعلبك، إضافة لمخيمي برج البراجنة وشاتيلا في بيروت.
الفصائل الفلسطينية شمالي لبنان تدعو "أونروا" لتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين والنازحين
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية على رأسها وقد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قد جالت على مخيمي البداوي ونهر البارد في شمال لبنان وتفقدوا النازحين ومراكز الإيواء.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوسف أحمد خلال اجتماع عقد في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين بلبنان مع قادة الفصائل الفلسطينية: إن مساعدة النازحين قضية وطنية ووكالة "أونروا" مطالبة بتحمل مسؤوليتها وإطلاق نداء عاجل للدول المانحة لتوفير الإغاثة والمساعدة للنازحين واللاجئين الفلسطينيين في لبنان".
وأكد ضرورة قيام "أونروا" بمسؤوليتها والتوقف عن استمرار التذرع بعدم توفر الأموال، وتجاهل احتياجات اللاجئين والنازحين، مشيراً إلى ضرورة الإسراع في معالجة التقصير الحاصل بخطة الطوارئ والعمل على إطلاق نداء عاجل للدول المانحة لتوفير الأموال المطلوبة لمساعدة النازحين واللاجئين في كل المناطق.
كما شدد على أهمية استمرار عمل كافة مرافق ومراكز "أونروا" في كل المخيمات ورفض إغلاق أو نقل أي منها حيث تتضاعف مسؤولية "أونروا" في القيام بدورها في ظل هذه الظروف.
وركز أحمد على ضرورة توحيد كل الجهود الفلسطينية على المستوى الوطني والاجتماعي والمؤسساتي ووضع خطة وطنية للوقوف إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين والمساعدة على تخفيف معاناتهم ودعم صمودهم وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم وتمكينهم من تخطي هذه المرحلة والظروف الصعبة.