أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال حملة مداهمات شنتها على مدن ومخيمات الضفة الغربية واعتقلت خلالها 15 فلسطينياً بينهم صحفي وأسرى سابقون، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأحد 6 تشرين الأول/ أكتوبر، وسط تصاعد التنكيل بالفلسطينيين والاعتداء على منازلهم وممتلكاتهم.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير خلال بيان مشترك أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، بيت لحم، طولكرم، وطوباس، فيما يواصل جيش الاحتلال اقتحاماته واعتداءته بحق الفلسطينيين، يرافقها تهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم.
وأفاد البيان المشترك أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقلت أكثر من 11 ألفاً و100 فلسطيني من الضفة الغربية بما فيها القدس، خلال عام كامل تزامناً مع حرب الإبادة على قطاع غزة.
وشهدت مدينة نابلس، الليلة الماضية مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت بلدات المدينة، أصيب خلالها شاب فلسطيني واعتقل جيش الاحتلال الصحفي جهاد البدوي، بعد توقيفه على حاجز عند مدخل المدينة.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن شاباً (23 عاما) أُصيب بالرصاص الحي في الفخذ، خلال مواجهات اندلعت في بلدة تل، جنوب غرب مدينة نابلس، ونقل على إثرها إلى المستشفى.
كما شددت قوات الاحتلال إجراءاته العسكرية على الحواجز في محيط نابلس (عورتا، المربعة، دير شرف)، خاصة أمام الخارجين من المدينة، ما تسبب بأزمة مركبات.
ومن مدينة بيت لحم، اعتقل جيش الاحتلال 3 فلسطينيين بعد اقتحام بلدات بيت فجار جنوباً، والعُبيدية شرقاً، بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها.
وفي مدينة طوباس، تجددت اقتحامات آليات عسكرية "إسرائيلية" لبلدة عقابا شمالي المدينة وحاصرت إحدى المنازل واعتقلت شاباً من داخله.
وقال مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": إن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين محمد مازن أبو عرة (31 عاما)، ومحمود إياد محمود أبو عرة (31 عاما)، من البلدة واقتحمت عدة منازل.
وأعلنت مديرية التربية والتعليم في طوباس عن تأجيل الدوام حتى الساعة التاسعة صباحاً في جميع مدارس محافظة طوباس، حفاظا على سلامة الطلبة والمعلمين.
وفي بلدة سلوان، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة جنوبي المسجد الأقصى كما اقتحمت حي رأس العامود بعدة آليات عسكرية، وانتشرت في شوارع الحي، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.
وفي مدينة الخليل، اعتقل الاحتلال 5 فلسطينيين من المدينة وبلدة ترقوميا كما اقتحم عدة أحياء أخرى وفتش منازل لفلسطينيين وعبث بمحتوياتها.
ولا تزال قوات الاحتلال تحكم إغلاقها لمداخل بلدات ومخيمات ومدينة الخليل، فيما أبقت على إغلاق البوابات الحديدية على المداخل الرئيسية لبلدات (دورا، والسموع، والظاهرية، وترقوميا)، ومنعت الفلسطينيين من المرور عبر مدخل بلدة إذنا المغلق لليوم الـ36 على التوالي.
كما أعاقت قوات الاحتلال وصول طلاب مدرسة قرطبة الأساسية المختلطة إلى مدرستهم، واحتجزتهم مع الهيئة التدريسية على حاجز شارع الشهداء وسط الخليل.
وتستمر قوات الاحتلال في فرض إجراءاتها المشددة في البلدة القديمة، وعلى الحواجز الالكترونية المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، والتي يتعرض خلالها الفلسطينيون إلى التنكيل، والإهانة، من قبل جنود الاحتلال، والمستوطنين.