شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"اقتحامات موسعة لمدن ومخيمات الضفة الغربية حيث اندلعت اشتباكات في عدة مخيمات مع قوات الاحتلال، وطالت عمليات الاعتقال "الإسرائيلية" عدداً من الفلسطينيين، في الوقت الذي هدمت سلطات الاحتلال عدة منازل للفلسطينيين.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، في بيان مشترك بأن سلطات الاحتلال اعتقلت 22 فلسطينياً على الأقل منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الخميس 10 تشرين الأول/ أكتوبر، من أنحاء متفرقة بالضفة، عقب اقتحام وتفتيش منازل عائلاتهم والعبث بمحتوياتها، بينهم صحافي وأسرى محررون.
وأكد البيان المشترك أن عمليات اعتقال الفلسطينيين تركزت في محافظة الخليل، فيما توزعت بقيتها على محافظات، رام الله، بيت لحم، والقدس، إلى جانب ذلك تواصل قوات الاحتلال اقتحام مخيم الفارعة في محافظة طوباس.
وبلغت حالات الاعتقال للفلسطينيين منذ حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 11 ألفاً و200 فلسطيني من الضّفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وفق ما رصدت مؤسسات الأسرى.
مداهمات موسعة لمدن طوباس ونابلس والخليل
وفي مدينة طوباس، شهد مخيم الفارعة اندلاع مواجهات بين مقاومين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم بعدة دوريات عسكرية برفقة جرافتين إحداهما مجنزرة (D9) كما نشرت قوات الاحتلال القناصة في أرجاء المخيم
وأفادت مصادر محلية أن طائرة للاحتلال نفذت عملية إنزال لجنود، الليلة الماضية، في محيط المخيم من الجهتين الشمالية والجنوبية.
وأكدت مصادر في الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على نقطة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر داخل المخيم، وطالبت الطواقم والمتطوعين بإغلاقها والانسحاب منها.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بواسطة عشرات الآليات ترافقها جرافة، اقتحمت المنطقة الشرقية من حواجز حوارة وعورتا وبيت فوريك العسكرية، وذلك لتأمين اقتحام المستعمرين لمقام يوسف.كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي باتجاه شارع السوق بمخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس.
وفي مدينة الخليل، اعتقل الاحتلال 12 فلسطينياً من بلدات المدينة، عقب حملة دهم وتفتيش للمنازل، ومن بلدة الشيوخ اعتقل كلا من: أمين سر حركة "فتح" محمد عيسى طافش، ونجليه سند، وقصي، ومحمد عدنان حلايقة، ومجاهد عبد الله حلايقة، وشادي عطية حلايقة.
وفي السياق شهدت بلدة إذنا تنكيل جنود الاحتلال بالفلسطينيين عقب اقتحام البلدة بواسطة قوات كبيرة وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الصوت، وانتشرت في معظم أحياء البلدة، وداهمت عددا من منازل الفلسطينيين، وقامت بتفتيشها وتدمير محتوياتها.
ونصب جنود الاحتلال حواجز عسكرية على الطرق الرئيسية والفرعية، وأوقف مركبات السكان وأخضعها للتفتيش، واعتدت بالضرب الشديد عليهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح ورضوض، ومنعت سيارة الإسعاف من الوصول إليهم، وأطلقت باتجاهها قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع.
ومن مدينتي رام الله والبيرة، اعتقل الاحتلال 5 فلسطينيين بينهم صحفي، خلال اقتحام مدينة البيرة وقريتي دير إبزيع وكفر نعمة.
واعتقل الاحتلال خلال اقتحامه مخيم الأمعري في مدينة البيرة، الصحفي ماهر هارون، والشاب أحمد السوقي خلال اقتحام حي أم الشرايط في المدينة.
وفي قرية دير إبزيع غرب رام الله، اعتقل الشابين: أحمد مصطفى حجير (21) عاما، ورائد سمير إبراهيم (21) عاما، فيما اعتقل من قرية كفر نعمة غرب المدينة الشاب صامد عبد العزيز عبدو (28) عاماً.
تصاعد عمليات الهدم في مدن الضفة
وفي ذات الصدد، هدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" منزلين قيد الإنشاء ومنشأتين سياحيتين، في بلدة الزاوية غرب سلفيت.
وقالت مصادر محلية: إن جرافات الاحتلال العسكرية هدمت منزلين قيد الإنشاء، في المنطقة الشرقية يتكون كل منهما من طابقين، وتعود ملكيتهما للفلسطيني محمود علي سند، ووليد ثائر علي سند، إضافة إلى هدم منشأتين سياحيتين.
ويذكر أن قوات الاحتلال هدمت الشهر الماضي في الزاوية، منزلين قيد الإنشاء تعودان للفلسطيني جهاد إبراهيم رداد ومكون من ثلاثة طوابق، والآخر للمواطنة سندس جمال موقدي.
وفي مدينة نابلس، هدمت قوات الاحتلال بركة زراعية في قرية فروش بيت دجن شرقي المدينة قد بنيت من الصفائح، وتستخدم لري المزروعات، وتعود إلى الفلسطيني هاني أبو جش.
ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ارتفاع عمليات هدم منازل الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى ما مجموعه 689 عملية هدم.
وشملت عمليات الهدم 868 منشأة، بينها 373 منزلا مأهولا، 89 منزلا غير مأهول، و241 منشأة زراعية وغيرها، فيما تركزت في محافظات القدس بـ 221 منشأة، والخليل بهدم 204 منشآت فيها ثم محافظة نابلس بهدم 92 منشأة.