أكدت منظمة الصحة العالمية في تصريح مقتضب لها أن شمال قطاع غزة لم يعد به خدمات صحية بعد رفض أو عرقلة 7 بعثات للمنظمة خلال هذا الأسبوع فقط واستمرار الاحتلال تعسير المهمات الإنسانية في تلك المنطقة في إطار عمليته العسكرية التي يشنها على مناطق شمالي قطاع غزة.

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم غيبريسوس" قال في منشور عبر صفحته في منصة (إكس) الخميس 10 تشرين الأول/ أكتوبر:" تم عرقلة ومنع بعثتين لمنظمة الصحة العالمية إلى شمال غزة اليوم مرة أخرى".

وأكد أن فريق منظمة الصحة العالمية لم يتمكن من تنفيذ عملية الإخلاء الطبي للمرضى ذوي الحالات الحرجة من مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي إلى مستشفى الأهلي والشفاء، بسبب التأخير لأكثر من 10 ساعات على نقاط التفتيش "الإسرائيلية".

وكشف غيبريسوس أن الاحتلال رفض إرسال بعثة إلى مستشفى الصحابة لتسليم الوقود ووحدات الدم والمستلزمات الطبية مرتين منذ أمس، فيما عرقل الاحتلال، ورفض هذا الأسبوع سبع بعثات لمنظمة الصحة العالمية إلى شمال غزة.

وطالب مدير منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد سلطات الاحتلال بإيقاف أوامر الإخلاء والمحافظة على المستشفيات، فشمال غزة لم يعد به أي خدمات صحية.

كما دعا إلى تيسير المهمات الإنسانية بوصف الحياة تعتمد على ذلك مؤكداً على ضرورة العمل على التوصل إلى وقف إطلاق النار لافتاً إلى أن "كل الناس المحاصرين في هذا الصراع يحتاجون إلى السلام".

من جانبه أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أنه ظل الأوضاع الكارثية التي تشهدها مناطق شمالي القطاع، فإن الساعات المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لحياة العديد من الأطفال الذين يتلقون العلاج في قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان، بسبب نفاد الوقود نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي لوصول الإمدادات، مما أدى إلى تكدس الحالات داخل المستشفى.

كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، دون أي تأخير، مدينا بشدة جريمة الاحتلال بمحاولاته لإخراج مستشفيات الشمال عن الخدمة، وهو ما يهدد حياة 400,000 إنسان، وفق تصريح المكتب الحكومي.

وفي السياق، كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن بدء تنفيذ الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، والتي تهدف إلى تطعيم أكثر من نصف مليون طفل، في 14 أكتوبر / تشرين الأول القادم.

وحثت من أجل وقف انتقال المرض الذي يحتاج فيه ما لا يقل عن 90% من الأطفال جميعهم إلى جرعتين على الالتزام بالهدن الإنسانية، خاصة في ضوء أوامر الإخلاء في شمال غزة، والتي تهدد الوصول إلى المستشفيات وحماية المرافق الصحية والعاملين الصحيين والمجتمعيين.