أوقفت السلطات الأمنية البحرينية تنظيم الفعاليات والمظاهرات الأسبوعية التضامنية مع فلسطين، استنادًا إلى قرار حكومي صادر عن المملكة. وبناءً على هذا القرار، لم تتمكن الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع من تنظيم الفعالية الشعبية المقررة للتضامن مع فلسطين ولبنان، التي كانت مُزمعة اليوم الجمعة، 11 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال مصدر في الجمعية لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: لأول مرة منذ انطلاق طوفان الأقصى ولغاية اليوم يمر هذا الأسبوع دون اعتصام أو مسيرة بناء على المنع الذي اتخذت قراره حكومة البحرين، بعد جملة الاستدعاءات التي حدثت في الفترة الماضية لنشطاء بحرينيين من مختلف الاتجاهات.
وأكد المصدر أن الحكومة البحرينية ألغت كافة الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، وحظرت التغريدات التي يذكر فيها كلمة "طوفان الأقصى" بالإشارة إلى 7 أكتوبر، علاوة على أي مصطلحات تشير إلى المقاومة في لبنان وبالذات اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.
وذكر المصدر أن السلطات أمرت بمسح كل ما كتب حول التضامن مع الشعب الفلسطيني أو اللبناني عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ظل تهديدات تطال كاتبها بالإحالة إلى النيابة العامة بتهمة تمجيد الإرهاب من جهة، والتحريض على كراهية النظام من جهة أخرى.
وبين المصدر لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أن تلك التهديدات طالت كافة المؤسسات والجهات التي أصدرت بيانات وتصريحات ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وعلى إثر ذلك استدعت الجهات الأمنية عشرات النشطاء من مختلف الجمعيات والمؤسسات الداعمة لفلسطين.
ولفت إلى أن الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع قد منعت لأول مرة منذ بدء الحرب على قطاع غزة قبل عام من إقامة فعاليات تضامنية اعتادت تنظيمها بشكل أسبوعي ثابت، إضافة للفعاليات خلال أيام الأسبوع.
وتنتهز الجمعية الفرصة للتأكيد على موقفها الراسخ واستمرارها في دعم القضية الفلسطينية واستنكار جرائم العدو الصهيوني بحق أهلنا في غزة وعموم فلسطين والدول العربية. كما تؤكد رفضها التطبيع مع العدو الصهيوني.
— الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع (@bsaz_bh) October 10, 2024
نتطلع لرؤيتكم في الفعاليات القادمة. pic.twitter.com/d7vypnjo00
يشار إلى أن السلطات البحرينية عملت مؤخرا على تنفيذ عشرات الاعتقالات والاستدعاءات طالت العلماء والناشطين في البحرين لمنع أي تضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني تحت ذرائع واهية.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد ذكرت في الأشهر الماضية أن السلطات البحرينية اعتقلت وضايقت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 العشرات، بينهم أطفال، ممن شاركوا في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في مختلف أنحاء البلاد، وكذلك من شاركوا في أنشطة مناصرة لفلسطين عبر الإنترنت، لافتة إلى أن شرطة مكافحة الشغب استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، والهراوات، والخرطوش ضد المتظاهرين.