عبرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن قلقها جراء تفاقم أزمة النازحين في لبنان مع تزايد الأعداد التي تسجل يومياً في مراكز الإيواء التابعة لها، حتى تاريخ 10 تشرين الأول/أكتوبر، حيث بلغ عدد النازحين المسجلين في هذه المراكز 4083 شخصاً، مما يفرض ضغوطًا متزايدة على فرق الوكالة، حسبما جاء في منشور لها.
وتدير "أونروا" 11 مركزاً للإيواء في مختلف المناطق اللبنانية، منها واحد في بيروت (مدرسة يعبد)، أربعة في صيدا (مركز سبلين للتدريب، مدرسة نابلس، مدرسة رفيديا، ومدرستي بير زيت وبيت جالا)، وخمسة مراكز في الشمال جميعها في مخيم نهر البارد (مدرسة طوباس، مدرسة عمقا، مدرسة جبل طابور، مدرسة بتير، ومدرسة مجدو ومزار)، بالإضافة إلى مركز واحد في البقاع (مدرسة الجرمق في قضاء زحلة).
ويواجه النازحون تحديات كبيرة في التأقلم مع حياتهم الجديدة داخل مراكز الإيواء، كما بينت "جودي" وهي أخصائية اجتماعية في برنامج الإغاثة والخدمات التابع للوكالة، في مركز نابلس بمدينة صيدا، التي تحدثت مع نازحين من ذوي الإعاقة وكبار السن الذين يعانون حالة نفسية صعبة.
ونقلت الأخصائية، وفق ما نشرت وكالة "أونروا" قولهم: "لم نتخيل يوماً أن نجد أنفسنا هنا، بعيدين عن منازلنا وأي شعور بالاستقرار"، قال أحدهم لجودي، معربين عن قلقهم بشأن مستقبلهم.
وأشارت إلى قلق النازحين، بما يخص استمرار الدعم وتلبية احتياجاتهم، خصوصاً مع تضخم أعداد النازحين وضبابية مستقبلهم في هذه المراكز، ووسط التشكيك في مدى قدرة وكالة "أونروا" على الاستمرار في تلبية الاحتياجات المتزايدة مع تزايد الضغط على مواردها.
يأتي ذلك، في ظل حالة من الاحتجاج الواسعة، تجاه ما يعتبره اللاجئون الفلسطينيون تقصيراً كبيراً من قبل وكالة "أونروا" في إدارة خطة طوارئ ترقى لمستوى الأزمة، سواء في مراكز الإيواء، أو فيما يخص تقديم الدعم للاجئين المتبقين داخل المخيمات، ومن نزحوا خارجها، ولم يتوجهوا إلى مراكز إيواء. علماً أن الوكالة أغلقت مراكزها الصحية والإغاثية في عدد من المخيمات، ما جردها من الاستشفاء والدعم في ظل الحرب، وخصوصاً في مخيمات جنوب لبنان.
موضوع ذو صلة: الفلسطينيون جنوبي لبنان في ظل الحرب: بين معاناة التهجير وإهمال "أونروا"