أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت 12 تشرين الأول/ أكتوبر، عن البدء بحملة التطعيم ضد شلل الأطفال ضمن الجولة الثانية في المحافظة الوسطى من قطاع غزة الاثنين المقبل وسط تصاعد القلق الأممي من تدهور الأوضاع الصحية شمالي القطاع المحاصر.

وقالت الوزارة في بيان صحفي: "بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، و(أونروا)، و(يونيسف)، نعلن عن البدء في المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال للأطفال دون سن 10 سنوات في المحافظة الوسطى".

وأضافت أن: "مدة الحملة ستكون ثلاثة أيام، مع إمكانية التمديد يوماً واحداً إضافياً فقط".

ومن جهته، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة "ريك بيبركورن" أن الحملة تستهدف تطعيم 591,700 طفل دون سن العاشرة بجرعة ثانية من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع الثاني.

وقال "بيبركورن" في المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف: "ستتكون الجولة الثانية من ثلاث مراحل، تتضمن كل منها ثلاثة أيام للحملة ويوم تعويضي واحد". وأضاف أنه سيتم نشر فرق ثابتة ومتحركة بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية والتوعية قبل الحملة وأثناءها.

وشدد على أن "الهدنة الإنسانية ستكون شرطاً أساسياً لتنفيذ جولة ثانية ناجحة، وخاصة لضمان قدرة جميع العاملين في مجال مكافحة شلل الأطفال على العمل في بيئة آمنة ومأمونة، وتمكين المجتمعات والأسر من الحصول على التطعيم للأطفال دون خوف".

وجدد مطالبة جميع أطراف الصراع بتنفيذ فترات الهدنة الإنسانية الضرورية في غزة لهذه الجولة الثانية، مضيفا أن "هذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص حيث تهدد أوامر الإخلاء الجديدة في شمال غزة، الوصول إلى المستشفيات وحماية المرافق الصحية والعاملين الصحيين والمجتمعيين".

من جهة أخرى، أعرب الممثل الأممي عن قلقه إزاء سلامة المرضى والعاملين الصحيين وسط تصاعد الأعمال العدائية وأوامر الإخلاء "الإسرائيلية" الحالية التي تشمل مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي في شمالي قطاع غزة.

وأفاد في معرض تصريحاته، أن التقديرات تشير إلى أن هناك 19 مريضاً في مستشفى كمال عدوان، و41 مريضاً في مستشفى العودة، و28 مريضاً في المستشفى الإندونيسي.

ولفت إلى أن وزارة الصحة في غزة طلبت من منظمة الصحة العالمية دعم إخلاء المرضى الذين يعانون من حالات حرجة وغير قادرين على المشي من هذه المستشفيات.

وأوضح أن مستشفى كمال عدوان والعودة ما زالا يعملان جزئياً، ولكنهما يكافحان بسبب نقص الإمدادات، بما في ذلك الدم، ومواد علاج الرضوح، والأدوية للمرضى المصابين بأمراض غير معدية والوقود، مشيراً إلى أنه وفقا لأحدث التقارير، لم يعد المستشفى الإندونيسي قادراً على تقديم الخدمات واستيعاب المرضى.

ولليوم السابع على التوالي، يحاصر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مناطق شمالي قطاع غزة في إطار الهجوم البري على منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد