ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ثلاث مجازر مروعة وسط وشمالي قطاع غزة خلال الساعات الماضية أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى في صفوف النازحين، حيث قصف جيش الاحتلال مجدداً خيام النازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وشهد مخيم النصيرات مجزرة جراء قصف جوي على مدرسة تؤوي نازحين، وفي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة ارتقى ما لا يقل عن عشرة فلسطينيين جراء قصف مدفعي استهدف مركزاً لتوزيع المساعدات.
وفي التفاصيل، سجلت الساعات الأخيرة أبشع المجازر التي ارتكبت بحق النازحين الفلسطينيين وهم نيام داخل خيام نصبت في ساحة مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، جراء غارة "إسرائيلية" أسفرت عن اندلاع حرائق كبيرة في الخيام وأدت إلى استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 40 آخرين على الأقل.
وأظهرت مشاهد مصوّرة تفحم جثث الشهداء وبينهم أطفال وإصابة عشرات الأشخاص بحروق.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ جيش الاحتلال قصف للمرة السابعة على التوالي خياماً للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، في محرقة جديدة.
ودان المكتب، في بيان له، بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المحرقة الجديدة داخل أسوار المستشفى، محمّلاً إياه والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه المحرقة والجرائم الممنهجة بحق المدنيين والنازحين في قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف هذه المحرقة التي تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع أيضاً، استشهد 22 فلسطينياً، بينهم 15 طفلاً، في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" إثر قصفه، مساء الأحد، مدرسة "المفتي" للنازحين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: "إن جيش الاحتلال ارتكب مذبحة جديدة بقصف مدرسة تؤوي نازحين في النصيرات راح ضحيتها 22 شهيداً، بينهم 15 طفلاً وامرأة، إضافة إلى 80 إصابة".
وأضاف في بيان آخر: إن جيش الاحتلال كان على علم بأن مدرسة المُفتي تؤوي آلاف النازحين الأطفال والنساء الذين شردهم من منازلهم وقصف أحياءهم المدنية، وقام بقصفها رغم أنها في منطقة لم يصنفها بأنها منطقة قتال.
من جهتها، وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ما جرى بليلة أخرى من الرعب في قطاع غزة.
وأكدت خلال منشور عبر منصة (إكس) أن تلك المدرسة كان من المقرر أن تُستخدم كموقع للتطعيم ضد شلل الأطفال اليوم.
Another night of horror in the #Gaza Strip.
— UNRWA (@UNRWA) October 14, 2024
A strike hit a hospital courtyard, burning the tents where people were sleeping. Just before this, an @UNRWA school sheltering families was hit in Nuseirat.
That same school was going to be used as a #polio vaccination site today. pic.twitter.com/EZt07HuKol
وشمالي قطاع غزة، ، استشهد ما لا يقل عن عشرة فلسطينيين وإصيب أكثر من 40 آخرين في قصف مدفعي "إسرائيلي" استهدف مركزا لتوزيع المساعدات يتبع لوكالة "أونروا" وسط مخيم جباليا، معظمهم من النساء وكبار السن.
وأكدت مصادر إعلامية أن جثامين عشرات الشهداء ما تزال تحت الأنقاض وسط عدم توفر المعدات اللازمة لرفعها وانتشالهم.
يأتي هذا فيما تستمر المجازر بحق الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، مع دخول العملية العسكرية "الإسرائيلية" يومها العاشر، حيث ما يزال جيش الاحتلال يحاصر شمالي القطاع من كل الاتجاهات ويمارس أعنف أشكال القتل والقصف بحق مئات آلاف المحاصرين ويمنع دخول الإمدادات الغذائية والطبية، وسط تأكيد مصادر محلية أن جثامين الشهداء ترقد في الشوارع وتحت ركام المنازل في ظل عجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم.
وفي الساعات الماضية، كان قد استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف "إسرائيلي" استهدف فلسطينيين في بركة أبو راشد بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة،
كما ارتقى فلسطيني وأصيب آخرون جراء قصف "إسرائيلي" استهدف منزلًا في شارع الهوجا بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، واستشهد فلسطينيان وأصيب خمسة آخرون جراء استهداف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين حاولوا العودة لمنازلهم في منطقة جباليا النزلة شمال غزة.
ويستمر تصعيد العدوان "الإسرائيلي" على شمالي قطاع غزة، فيما تدخل حرب الإبادة "الإسرائيلية" على القطاع يومها الـ 374، مسفرة عن 42 ألفاً و289 شهيداُ و98 ألفاً و684 جريحاً، وفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة ظهر اليوم الاثنين 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
وأفادت وزارة الصحة في بيان لها : أن جيش الاحتلال ارتكب أربع مجازر في القطاع خلال 24 ساعة أدت إلى استشها 62 فلسطينياً وإصابة 220 آخرين، وهؤلاء هم ممن وصلوا إلى المستشفيات حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليه.