تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على قطاع غزة لليوم الـ 376 على التوالي، وارتكبت 6 مجازر جديدة ضد العائلات المدنية، مما أدى إلى استشهاد 65 شخصاً وإصابة 140 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.

وارتفع إجمالي عدد الشهداء منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى 42,409 وعدد المصابين إلى 99,153، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع، فيما لا يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تواجه فرق الإسعاف والدفاع المدني صعوبات كبيرة في الوصول إليهم بسبب استمرار القصف.

وفجر اليوم الأربعاء، استشهد 13 فلسطينيا في قصف طيران الاحتلال على حي النصر غرب مدينة غزة، بالقرب من "البرج الإيطالي"، وأصيب العشرات من المدنيين.

 كما استخدم جيش الاحتلال "روبوت مفخخ" لتفجير مربع سكني في مخيم جباليا شمالي القطاع، بالإضافة إلى قصف مدفعي استهدف مناطق شمال مخيم النصيرات.

من جهته، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي بفتح ممرٍ آمنٍ لإنقاذ المنظومة الصحية التي تعاني تحت وطأة المجازر "الإسرائيلية" والحصار المطبق شمال قطاع غزّة.

وأشار المكتب، إلى أنّ المستشفيات الأربعة العاملة في الشمال تتعرض للتهديد، وقد أطلق الاحتلال النار على غرفة الإدارة بمستشفى كمال عدوان، مطالباً الطواقم الطبية بمغادرتها.

ويعاني مستشفى كمال عدوان بشكل خاص حسبما بيّن المكتب، حيث تُعد حضانة الأطفال الوحيدة في شمال غزة ممتلئة بالكامل، وتُجرى عمليات الولادة القيصرية في ظروف غير صحية، فيما يتعذر على المستشفى معالجة الحالات التي تحتاج إلى عناية فائقة، إذ يتم نقلها إلى قسم حديثي الولادة، الذي يعاني أيضاً من الازدحام.

في هذا السياق، ناشد المكتب الإعلامي المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لتوفير الدعم، مشدداً على حاجة المستشفيات إلى طواقم طبية ووفود صحية مساندة، والوقود لضمان استمرار الخدمة، والمواد الاستهلاكية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الأدوية والعلاجات.

وأطلق المكتب الإعلامي نداء استغاثة عاجلاً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في محافظة شمال غزة، التي تعيش تحت وطأة القتل والإبادة الجماعية، في وضعٍ كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد