شهدت الضفة الغربية تصعيدًا خطيراً جديداً مع استمرار حملات الاعتقال والقمع التي تنفذها قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء (10) فلسطينيين على الأقل من مختلف مناطق الضفة، بينهم سيدة من مدينة أريحا.
وشملت الحملة اعتقالات وعمليات تحقيق ميداني واسعة النطاق لنحو 60 فلسطينياً في مدينة حلحول بمحافظة الخليل وبلدة عصيرة الشمالية في محافظة نابلس.
وأشارت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين، إلى تصاعد غير مسبوق في عمليات التحقيق الميداني، حيث باتت تشمل المئات من الشبان في كافة المحافظات، وترافقها اعتداءات وتهديدات بحق الفلسطينيين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب واسعة في المنازل أثناء المداهمات والاعتقالات.
وليل أمس الثلاثاء، استشهد الشاب كريم سامر توفيق جبارين (20 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في مخيم جنين، بعد أن حاصرت قوات الاحتلال منزلاً في المخيم، وأطلقت الرصاص الحي وقذائف "الأنيرجا" باتجاهه، مما أدى إلى استشهاده واحتجاز جثمانه.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب جبارين في جنين.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مساء أمس مدينة جنين ومخيمها، قادمة من حاجز الجلمة العسكري ومعسكر سالم، بعد اكتشاف قوة إسرائيلية خاصة في المخيم.
وسمعت أصوات انفجارات في المخيم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المُسيرة في الأجواء. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابة فلسطيني (60 عامًا) بعيار ناري، بالإضافة إلى خمس حالات اعتداء بالضرب من قبل قوات الاحتلال، من ضمنها ثلاث سيدات، وتم نقل المصابين إلى المستشفى.
ومع استشهاد الشاب كريم جبارين، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 756 شهيدًا، بينهم 165 طفلاً، إضافة إلى إصابة أكثر من 6250 مواطنًا بجروح متفاوتة، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
كما يُشار إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، والعدوان الشامل على الضفة بما فيها القدس، بلغ أكثر من 11,300 فلسطيني.