كشفت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) وشركائها عن نجاح جهودها في عرقلة مرور سفينة "كاثرين" التي كانت متوجهة إلى كيان الاحتلال "الإسرائيلي" محملة بالقنابل شديدة الانفجار عبر مياه حكومة مالطا، وذلك تحت تأثير الضغوط الكبيرة التي مارستها حركة المقاطعة وحملات الضغط الشعبي.
وكانت السفينة، التي ترفع علم البرتغال، والمُحملّة بثماني حاوياتٍ من المواد المُتفجّرة التي تستخدم لتصنيع القنابل شديدة الانفجار، قد انطلقت من فيتنام مُتجهةً إلى كيان الاحتلال لتغذية الإبادة ضدّ 2.3 مليون فلسطينيّ في قطاع غزة المُحتل والمُحاصر.
وأكدت حركة المقاطعة في بيان صحفي، أنه قد سبق وطالبت الحكومة البرتغاليّة السفينة بإزالة علم بلادها، وذلك بعد التحقيق الذي أجرته الحكومة بشأنها نتيجة الضغط الشعبي والنقابي، بينما لم تتمكّن "كاثرين" من الرسو في أفريقيا الجنوبية، بالذات ناميبيا وأنغولا، التي لم تمنح دولُها السفينة حق الرسو في موانئها.
وأوضحت أن سفينة "كاثرين" لم تتمكن من الرسو في أيّ ميناء، بفضل جهود ضغطٍ متواصلة من نشطاء ونقابات وحركات شعبية من دول مختلفة لعرقلة مسارها، والتي شملت حملات ضغط متنوعة في ماليزيا ومونتينيغرو وسلوفينيا وغيرها.
وأشارت إلى أن المركز الأوروبيّ للدعم القانونيّ (ELSC) قد أرسل إشعاراً قانونياً إلى الحكومة البرتغاليّة، في أيلول/سبتمبر الماضي، يطالبها بإزالة العلم البرتغاليّ عن سفينة "كاثرين"، موضّحاً الأسباب القانونية المتعلقة بمنع التواطؤ حسب اتفاقية منع ومعاقبة الإبادة الجماعية.
وكانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، "فرانشيسكا ألبانيزي "، قد دعت الحكومة البرتغالية للتحقيق في قضية السفينة، مسلّطةً الضوء على الالتزام القانوني للدول بفرض حظر عسكري على "إسرائيل"، ومعتبرةً إن التقاعس عن ذلك "قد يكون خرقًا لاتفاقية الإبادة الجماعية".
وأضافت "ألبانيزي": "إن أي نقل لمعداتٍ عسكريّة إلى "إسرائيل"، والتي قررت محكمة العدل الدولية بمعقولية ارتكابها لجريمة الإبادة الجماعية، يرقى إلى انتهاك لاتفاقية الإبادة الجماعية وقرار مجلس حقوق الإنسان الذي يدعو للحظر على نقل الأسلحة إلى إسرائيل".
وأشادت حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) بالعمل الدؤوب الذي قام به شركاؤها في حملة "أوقفوا السفينة" (BlockTheBoat#) في مالطا والبرتغال وحول العالم، وكلّ من لبّى نداء الحركة، من ناميبيا وحتى مونتينيغرو، ومن أنغولا حتى ماليزيا.
ودعت إلى تصعيد وتكثيف الضغط على الحكومات لمنع استقبال هذه السفينة أو أي سفينة تغذّي ماكينة الحرب والإبادة "الإسرائيلية" المستمرة على قطاع غزة.
وجددت حركة مقاطعة "إسرائيل" (BDS) دعوتها للضغط على جميع الدول لإنهاء التواطؤ مع النظام الاستعماري "الاسرائيليّ" وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان، ويتطلب ذلك قطع جميع العلاقات معه وفرض عقوبات فورية عليه، بدءاً من حظر عسكري شامل.