ارتقى ابنها عمر وابنتان لها في المستشفى

مخيم برج البراجنة يشيع جثمان الأم هيفاء عبد الله بعد ارتقائها جراء قصف "إسرائيلي"

السبت 19 أكتوبر 2024

شيّع عشرات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت جثمان الشهيدة هيفاء عبد الله والتي ارتقت أمس الجمعة متأثرة بجراح أصيب بها جراء قصف "إسرائيلي" استهدف بلدة برجا في جبل لبنان الأسبوع الماضي أسفر أيضاً عن استشهاد ابنها عمر برقجي فوراً، وإصابة ابنتيها ما يزالان في المستشفى.

وكانت العائلة قد نزحت من مخيم برج البراجنة بحثاً عن ملاذ آمن في بلدة برجا بعد القصف "الإسرائيلي" العنيف والمتكرر على ضاحية بيروت الجنوبية وتهديدات الإخلاء "الإسرائيلية" ليطالها القصف في مكان النزوح.

وشيَع أهالي المخيم بعد صلاة عصر اليوم الأحد الشهيدة عبد الله إلى مقبرة المخيم، لتدفن إلى جوار ابنها عمر، وما تزال اثنتين من بناتها في العناية المشددة واحدة منهما في حالة خطيرة جداً وفق ما يقول أقارب العائلة.

وعبّر أخ الشهيدة وخال الأولاد إيهاب سنونو عن حزنه الشديد لموقعنا، قائلاً: "منذ حوالي الأسبوع دفنا عمر وها نحن اليوم ندفن أختي هيفاء التي استشهدت هي الأخرى بسبب جراحها البليغة".

وأوضح أن عائلة أخته هربت من المخيم إلى منطقة كانت تحسبها آمنة إلا أن "الاحتلال الإسرائيلي باغتهم بغارة قتلت الولد والأم وأرقدت ابنتيها الاثنتين بين الحياة والموت".

وأضاف: "لم تكن جراح أختي عادية حيث تم استئصال كليتها والكلية الثانية كانت متوقفة تماماً بينما ظهرها كان مكسوراً وساقاها الاثنتان أيضاً بالإضافة الى نزيف في راسها، وقام الأطباء بدورهم إلا أنها دخلت في غيبوبة ومن بعدها فارقت الحياة".

الشهيدة هيفاء عبد الله.jpeg
الشهيدة هيفاء عبد الله

وأكد سنونو أن وضع واحدة من ابنتي أخته المصابتين في خطر، وهي شابة وكانت حاملاً في شهرها الرابع حيث أجهضت، ولا تستطيع الحركة كلياً وتعاني من نزيف حاد على مستوى الرئة وما تزال في غيبوبة، فيما الأخرى وهي طفلة في الثامنة من العمر قد تعرضت لحروق في أنحاء جسدها، كما أدى استنشاقها لدخان الانفجار إلى امتلاء رئتيها بالماء.

وباستشهاد اللاجئة الفلسطينية هيفاء عبد الله يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا من مخيم برج البراجنة منذ تصعيد العدوان "الإسرائيلي" على لبنان في 23 أيلول/ سبتمبر الفائت إلى ثلاثة شهداء وهم الشاب روني الحاج الذي استشهد جراء قصف "إسرائيلي" على ضاحية بيروت الجنوبية والشهيدة هيفاء وابنها عمر.

اقرأ/ي أيضاَ: نازحون من مخيم برج البراجنة عادوا لتشييع شهيد المخيم الثاني في أقل من 20 يوماً

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد