الوكالة: تحديات تواجه قطاعي الصحة والتعليم

تراجع أعداد النازحين في مراكز إيواء "أونروا" بلبنان مع استمرار الاستجابة الطارئة

الإثنين 21 أكتوبر 2024

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، إنّ مراكز إيواء الطوارئ التي تديرها قد شهدت انخفاضاً في أعداد النازحين، حيث سجّل تراجعاً بنسبة 6.2% عما كان عليه قبل تاريخ 14 تشرين الأول/ أكتوبر.

وفقاً للأرقام، يوجد حالياً 3,829 نازحاً في المراكز، بانخفاض قدره 254 شخصاً، ويعزى هذا الانخفاض إلى عودة بعض النازحين من منطقة صور إلى جنوب لبنان، بحسب تقرير الوكالة للاستجابة الطارئة، الذي يعطي الفترة حتى 17 من الشهر الجاري.

ورغم عودة بعض العائلات إلى ديارها، إلا أن النزوح لا يزال قائماً، وأشارت تقارير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن عدد النازحين بلغ 779,613 شخصًا، يتوزعون بين 52% إناثاً و48% ذكوراً، كما تتواصل التقارير حول تسجيل حالات نزوح جديدة.

وترافق هذا الوضع مع استمرار الغارات "الإسرائيلية" على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق جنوب وشرق لبنان، مما أدى إلى تزايد الخسائر البشرية، فيما أشارت "أونروا" إلى بيانات وزارة الصحة العامة في لبنان التي سجلت 2,309 حالات وفاة (شهداء) و10,782 إصابة حتى تاريخ 16 تشرين الأول 2024، كان من بينهم 127 طفلًا استشهدوا و890 طفلاً أصيبوا وفقًا لمنظمة "يونيسيف"، كما تم نزوح أكثر من 400,000 طفل في الأسابيع الثلاثة الماضية.

استجابة الأونروا الطارئة: خدمات متنوعة وشراكات قوية

وقالت "أونروا" إنها تواصل استجابتها للطوارئ منذ 24 أيلول/ سبتمبر 2024، وتشغل حاليًا 11 مركزاً للطوارئ في أنحاء لبنان، موزعة على مناطق بيروت، صيدا، الشمال، والبقاع.

وتعمل الوكالة بالتعاون مع منظمات شريكة لتقديم مجموعة من الخدمات الإنسانية، بما في ذلك وجبات ساخنة، ودعم نفسي واجتماعي، إلى جانب خدمات الرعاية الصحية الطارئة.

ورغم إغلاق 15 مركزاً صحياً من أصل 27 تابعا للوكالة، فإن الجهود مستمرة لإيصال الأدوية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات، حيث نجحت الوكالة في إرسال الأدوية إلى حوالي 500 مريض في مخيمات البص وبرج الشمالي والرشيدية عبر قافلة للهلال الأحمر الفلسطيني. بسحب تقرير "أونروا".

وأشارت "أنروا" إلى أنها أطلقت نداءً عاجلاً لجمع 27.3 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية خلال الـ 90 يومًا المقبلة.

كما واصلت توفير المواد الغذائية والمستلزمات الصحية لمراكزها، حيث وصلت إلى بيروت في 16 تشرين الأول قافلة تضم سبع شاحنات محملة بالمؤن، وتمت إعادة تخزين المواد في مستودعات مركزية تمهيدًا لإرسالها إلى المراكز في مناطق صيدا والبقاع وبيروت والشمال.

التحديات في مجال الصحة والمياه والصرف الصحي

ولفتت "أونروا" إلى تصاعد التحديات في مجال إدارة المياه والنظافة الصحية؛ بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة، وعلى الرغم من الصعوبات، تحسنت إدارة النفايات الصلبة بعد إزالة التراكمات في مخيمات شاتيلا وبرج البراجنة وتوظيف 15 عاملاً إضافيًا للمساعدة على إدارة النفايات. حسب قولها.

وبما يخص التعليم، قالت "أونروا" إنها تقيم إمكانية بدء العام الدراسي باستخدام طرائق مختلطة تتضمن التعليم عن بعد والتعليم الحضوري في حال تحسن الأوضاع. كما تقدم جلسات دعم نفسي واجتماعي وخدمات أخرى للأطفال والبالغين في جميع مراكزها.

وفي هذا السياق، أجرى فريق "أونروا" القانوني جلسات توعوية حول حق العمل للشباب في برنامج النقد مقابل العمل، مؤكدًا التزام الوكالة بتوفير فرص عمل تعزز الاقتصاد المحلي، وتدعم الشباب الفلسطيني في ظل الأزمة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد