شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حملة مداهمات في وقت مبكر، واقتحمت عدداً من مدن الضفة الغربية، واعتقلت 28 فلسطينياً منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء 22 تشرين الأول/ أكتوبر، بينهم أسرى محررون وطفل كما اندلعت مواجهات بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين ما إدى لوقوع إصابات.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك: إن عمليات الاعتقال تركزت في مخيم العروب بالخليل والتي طالت 15 فلسطينياً، فيما توزعت بقيتها على محافظات رام الله، سلفيت، بيت لحم، نابلس، وقلقيلية.
وأكد البيان حملة أن الاعتقالات رافقها عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل الفلسطينيين.
وشهدت مدينة الخليل، اقتحام قوات الاحتلال مخيم العروب، واعتقالها نحو 15 شابا فلسطينياً بينهم أسرى محررون فيما اشتعلت مواجهات بين فلسطينيين وجيش الاحتلال الذي اقتحم وسط الخليل مساء أمس لتأمين اقتحامات المستوطنين لموقع أثري.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب مساء أمس استقبال مستشفى الخليل الحكومي إصابة حرجة في الرأس برصاص الاحتلال من منطقة باب الزاوية.
وبحسب مصادر محلية، جيش الاحتلال أجبر أصحاب عشرات المتاجر التجارية في شارعي بئر السبع ووادي التفاح على إغلاقها، وعرقل وصول المركبات العمومية إلى مجمع خاص بها قريب من الموقع.
وقد اعتدت قوات الاحتلال على فلسطينيين في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، وألقى جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيّل للدموع باتجاه عدد من سكان المنطقة في أثناء محاولتهم الوصول إلى منازلهم. وتفرض قوات الاحتلال طوقاً أمنياً في محيط الحرم لتأمين اقتحامه من قبل مستوطنين.
كما نصبت قوات حواجز عسكرية على جميع مداخل الخليل، وبلداتها، وقراها، ومخيماتها، وفتشت مركبات الفلسطينيين، وأعاقت مرورهم ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
وفي مدينة رام الله، أفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 5 شبان فلسطينيين خلال اقتحام عدة بلدات.
وفي مدينة البيرة، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة، وتوغلت آلياتها العسكرية في حي المصايف، وأطلقت الرصاص الحي باتجاه السكان، واعتقلت أحد الفلسطينيين.
وفي مدينة نابلس، اندلعت مواجهات مع الاحتلال "الإسرائيلي" خلال اقتحام جنوده قرية مادما جنوبي المدينة ما أدى لإصابة طفل برصاص الاحتلال الحي.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها نقلت طفلا (15 عاما) مصابا بالرصاص الحي في الفخذ، إلى المستشفى، خلال المواجهات التي اندلعت في مادما.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وسط إطلاق كثيف للرصاص، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، احتجز خلالها جنود الاحتلال عددا من الشبان وحققوا معهم، عقب الاعتداء عليهم.
وفي مدينة سلفيت، اعتقل جيش الاحتلال شابا من قرية الزاوية غرب المدينة خلال مداهمات لوسط البلدة أطلق خلالها الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت.
كما احتجز جنود الاحتلال عددا من الأطفال والشبان ونكل بهم، قبل أن يعتقل طفلاً وشاباً فلسطينيين.
يذكر أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقلت أكثر من 11 ألفاً و400 فلسطيني من الضّفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني بحسب معطيات مؤسسات الأسرى.