أطلقت جهات وقوى وطنية أردنية دعوات واسعة للشعب الأردني، للمشاركة في تظاهرة غضب حاشدة غدا الجمعة الموافق 25 تشرين الأول/ أكتوبر، بعنوان "إلغاء معاهدة وادي عربة مع مجرمي حرب الإبادة" وتنديداً بمجازر الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة، ولا سيما حملة الإبادة المتواصلة في شماله.
ودعا الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن الأردنيين للمشاركة في التظاهرة الحاشدة المقرر انطلاقها غداً بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني.
ومن جهته، أكد القيادي في الحركة الإسلامية جميل أبو بكر في تصريحات صحفية أنّ المشاركة في جمعة الغضب غدًا لنصرة الأهالي في فلسطين ولبنان هي أضعف الإيمان، مشددًا على أنّ التظاهرات ووقفات التضامن هي أقل جهد يمكن أن تقدمه الجماهير العربية والإسلامية في ظل المذبحة والإبادة الجماعية البشعة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
وأشار إلى أن هذه المسيرة تهدف لمساندة الأهل في غزة، والإسهام في مقاومة هذا الاستهداف البشع الشنيع لوجودهم وحياتهم ودمائهم، ولكلّ ما يمتلكون، إن بقي من ذلك شيء على حد وصفه.
وقال أبو بكر في معرض تصريحاته: "من الضروري جدًا، الإسهام في أقل جهد، والمشاركة في جمعة الغضب والمسيرات والتجمعات، وأيضًا في التبرعات والنشاط الإعلامي والتواصل الاجتماعي غير المحدود من أجل غزة، ومن أجل قضية فلسطين ولبنان وقضايا الأمة".
وتشهد الأردن حراكاً شعبياً وجماهيرياً رافضاً لجرائم الاحتلال "الإسرائيلي" منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ الماضي، حيث تتواصل الفعاليات الأسبوعية والمظاهرات التضامنية في دعوات لدعم المقاومة الفلسطينية والتنديد بمجازر الاحتلال وسط تصاعد المطالبات بوقف التطبيع مع كيان الاحتلال وإلغاء كافة الاتفاقيات والمعاهدات بينه وبين الحكومة الأردنية.