اقتحمت قوات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدة بلدات في الضفة الغربية، واعتقلت منذ أمس وحتى صباح اليوم السبت 26 تشرين الأول/ أكتوبر 15 فلسطينياً على الأقل بينهم أطفال، وأسرى سابقون فيما شهدت بعض البلدات اعتداءات متكررة من المستعمرين على المزارعين وقاطفي الزيتون داخل أراضيهم.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك: إن عمليات الاعتقال توزعت على غالبية محافظات الضفة، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني للعشرات من الفلسطينيين تحديداً في بلدة عناتا بمدينة القدس.
وأضاف البيان أن عمليات الاعتقال رافقها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين.
وذكر البيان، أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على الفلسطينيين، بلغت أكثر من 11 ألفاً و400 فلسطيني من الضفة بما فيها القدس المحتلة.
ولفتت مؤسسات الأسرى أن جيش الاحتلال "الإسرائيليّ"، يواصل تنفيذ حملات الاعتقال في شمال غزة، في ضوء حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام، منهم النساء، والأطفال، والطواقم الطبية، يرافقها جرائم مروّعة، وعمليات تعذيب ممنهجة.
وشهدت محافظة سلفيت، اقتحامات موسعة من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الذي احتجز شاباً يعمل على شاحنة لنقل المواد التموينية لأصحاب المحلات التجارية في المدينة.
ومنذ مساء أمس دهم الاحتلال غالبية قرى وبلدات محافظة سلفيت الغربية، وكثفت من تواجده العسكري، وقام بترويع الفلسطينيين.
وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال فتى، وفتشت عدة منازل في بلدة بيت أمر، كما دهم الاحتلال عددا من المنازل في منطقة وادي الشيخ جنوب شرق بيت أمر، وعبثت بمحتوياتها.
وواصل الاحتلال إغلاقه لبلدات ومخيمات ومداخل مدينة الخليل، ونصب عدة حواجز عسكرية، وفتشت مركبات الفلسطينيين، ودقق في هوياتهم.
وفي مدينة بيت لحم، احتجز جنود الاحتلال عددا من المزارعين منهم شبان ونساء من عائلة صبيح أثناء تواجدهم في أرضهم الزراعية عند منطقة " كيلو 17" في بلدة الخضر.
واستولى جنود الاحتلال على هوياتهم الشخصية قبل أن يطلق سراحهم، ويبلغهم بالتوجه إلى حاجز النشاش العسكري على مدخل الخضر الجنوبي.
يُذكر أن قوات الاحتلال ومستعمريه صعدوا في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم المتكررة بحق المزارعين في بلدة الخضر، متمثلا بمنعهم من الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون.
وفي مدينة نابلس، أصيبت سيدة مسنة بكسور عقب مهاجمة مستعمرين للمزارعين وقاطفي الزيتون في قريوت جنوبي المدينة حيث أجبروا بالقوة على إخلاء أراضيهم.