كثف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" هجماته على مراكز الإيواء وأماكن تجمع النازحين في قطاع غزة، حيث ارتكب، فجر الأحد، مجزرتين جديدتين بحق النازحين في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمالي القطاع، ما أوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى، في وقت واصلت فيه الدبابات "الإسرائيلية" نسف المربعات السكنية في الشمال، ووصل فيه عدد الشهداء شمالي القطاع خلال 23 يوماً إلى ألف فلسطيني شهيد، بحسب وزارة الصحة.
ومع دخول حملة الإبادة والتهجير القسري على مخيم جباليا وشمالي قطاع غزة يومها الـ 23 على التوالي، ارتقى عشرات الفلسطينيين وجرح المئات جراء مجزرتين "إسرائيليتين" مروعتين في مخيم جباليا وبيت لاهيا.
حيث أسفر قصف "إسرائيلي" استهدف مربعا سكنيا في مخيم جباليا إلى استشهاد ما لا يقل عن 18 فلسطينيا وإصابة العشرات.
وفي بيت لاهيا، استشهد ما لا يقل عن 40 شهيداً وأكثر من 80 مصابا بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، بعد أن نسف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مربعات سكنية على رؤوس قاطنيها.
وقصف الطيران الحربي "الإسرائيلي" 5 منازل لعائلات "المصري" و"أبو شدق" و"سلمان" قرب الدوار الغربي في بيت لاهيا شمالي القطاع، ما أسفر عن هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، خليل الدقران، اليوم الأحد، استشهاد ألف فلسطيني شمالي القطاع المحاصر منذ 23 يوماً، لافتا إلى أن الوزارة تجهل مصير 30 شخصاً من الكوادر الطبية التي اعتقلها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من مستشفى كمال عدوان.
وفي بيان آخر لوزارة الصحة، أكدت أن الاحتلال أخرج المنظومة الصحية في شمال القطاع عن العمل مشيرة إلى أن الوضع بات صعباً للغاية، وناشدت العالم بالتدخل لإنقاذ السكان في شمال القطاع قبل فوات الأوان.
يأتي هذا فيما تدخل حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها 387 على التوالي، فيما يكثف جيش الاحتلال من غاراته الجوية وقصفه المدفعي على معظم مناطق القطاع، حيث طال صباح اليوم القصف "الإسرائيلي" مخيمي النصيرات وسط القطاع والشاطئ غربه.
وطال قصف طيران الاحتلال منطقة المواصي الساحلية غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ووسط القطاع.
وفي مدينة غزة، أفاد جهاز الدفاع المدني أن جيش الاحتلال يطلق قذائف مدفعية بشكل مكثف على مناطق متفرقة من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة بالتزامن مع إطلاق النار من آلياته العسكرية على منازل الفلسطينيين وسماع انفجارات في المنطقة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال في الساعات الأخيرة مدرسة صلاح الدين التي تؤوي نازحين في محيط ملعب فلسطين بمدينة غزة ما أدى لارتقاء شهيد وعدد من الجرحى.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين إثر إطلاق نار من مسيّرة "إسرائيلية" على فلسطينيين في منطقة الصفطاوي شمال غربي مدينة غزة.
وبدورها، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية من تدهور الوضع الصحي والإنساني في شمالي قطاع غزة.
ووصفت نائبة رئيس بعثة الصليب الأحمر في غزة " ستيفاني إيلر"، الأوضاع في شمال غزة بأنها "مأساوية للغاية"، وقالت: إنه يتعين توفير ممر آمن للأشخاص الذين يرغبون في مغادرة أماكنهم.
وأضافت في بيان: إن أوامر الإخلاء المستمرة والقيود المتواصلة على إدخال الإمدادات الأساسية تترك بقية السكان المدنيين فيي شمال غزة في ظل ظروف مروعة.
وأكدت أن طلب الجيش "الإسرائيلي" بإخلاء المستشفيات يترك فراغاً محتملاً في الخدمات الطبية لعدد كبير من المدنيين المتبقين.