اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء عشرة فلسطينيين على الأقل من مناطق مختلفة في الضفة الغربية، من بينهم أطفال، فيما تواصلت عمليات اقتحام المدن الفلسطينية، وآخرها اقتحام مستوطنين لباحات المسجد الأقصى صباح اليوم.

 وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن الاعتقالات شملت محافظات بيت لحم، الخليل، رام الله، قلقيلية، والقدس، وترافقت مع اعتداءات على المواطنين وعائلاتهم، بالإضافة إلى تخريب واسع لمنازلهم.

 يذكر أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، ارتفع إلى أكثر من 11 ألفاً و500 مواطن من الضّفة بما فيها القدس، بحسب معطيات مؤسسات الأسرى.

وفي القدس، اقتحم عشرات المستعمرين المسجد الأقصى صباح اليوم، بحماية شرطة الاحتلال، حيث نفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية، ونصبت قوات الاحتلال حواجز حديدية في حي الشيخ جراح. كما اعتقلت شاباً من بلدة أبو ديس يدعى يوسف حرب بعد مداهمة منزله.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد حسن النواجعة من مسافر يطا بعد اقتحام واد الجوايا، حيث استولت على مركبته، وعبثت بمحتويات منزله.

 كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر في المدينة، واعتقلت الشاب محمد نضال اخليل، حيث داهمت عدة منازل، واعتلت أسطح بعض المنازل، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت.

واعتقلت قوات الاحتلال فتيين من بلدة سلواد شرق رام الله، وهما محمد صبيح حماد وصالح عمشة، عقب احتجازهما على حاجز عين سينيا العسكري.

 وفي مدينة البيرة، داهمت قوات الاحتلال محلاً للصرافة في حي الإرسال وأغلقته. وتواصل قوات الاحتلال استهداف محلات الصرافة في الضفة بشكل متكرر، بما فيها مدينة قلقيلية، حيث داهمت منزلاً، واعتقلت الشاب محمود نزال.

وفي نابلس، اقتحم عشرات المستعمرين مقام يوسف تحت حماية قوات الاحتلال، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال.

وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستعمرين اقتحموا المقام، بحماية قوات الاحتلال التي انتشرت في المنطقة.

وأضافت المصادر أن الاحتلال نشر قواته في عدة مناطق في نابلس لتأمين اقتحام المستعمرين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، دون التبليغ عن وقوع إصابات أو حالات اعتقال.

اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين شرق نابلس، ووثق نشطاء لحظة استهداف مقاومين لجرافة تابعة للاحتلال في منطقة بلاطة البلد بعبوة ناسفة محلية الصنع، وسط انتشار قوات الاحتلال في المنطقة.