واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحام مدن الضفة الغربية وبلداتها، وشنت عمليات اعتقال طالت 16 فلسطينياً بينهم أطفال، وسط استمرار الانتهاكات والاعتداءات على منازل الفلسطينيين وتحطيم ممتلكاتهم.

وتركزت حملة المداهمات والاقتحامات في مختلف المحافظات في الضفة الغربية التي شملت مدينة القدس المحتلة أيضاً، عبر اقتحام وتفتيش عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات.

وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك، أن عمليات الاعتقال توزعت في محافظات رام الله، نابلس، طوباس، سلفيت، والخليل.

ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس، اقتحاماً واسعاً لمخيم الفوار في محافظة الخليل، تخلله تحقيقات ميدانية مع عشرات المواطنين الذين أفرج عنهم لاحقاً. وترافق الاقتحام مع عمليات تخريب وتدمير واسعة لمنازل المواطنين. حسبما أكدت مؤسسات الأسرى.

 يُذكر أن مخيم الفوار يشهد اقتحامات متكررة مؤخراً، وقد أدلى الأهالي بشهادات صادمة حول الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال تلك الاقتحامات.

ووفقاً للإحصائيات التي أعلنت عنها مؤسسات الأسرى، فقد ارتفع عدد حالات الاعتقال منذ بدء العدوان الشامل وحرب الإبادة المستمرة على أبناء الشعب الفلسطيني، إلى أكثر من 11 ألفاً و500 مواطن من الضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس.

وشهدت مدينة قلقيلية إصابة شاب بشظايا الرصاص الحي، الليلة الماضية، خلال اقتحام الاحتلال "الإسرائيلي" للمدينة من مدخلها الشرقي.

وبحسب مصادر محلية أطلق الاحتلال الرصاص الحي بشكل عشوائي في شارع "نابلس"، ما أدى لإصابة شاب بشظية رصاص حي بالقدم، حيث وصفت إصابته بالمتوسطة.

وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر، واعتقلت خمسة فلسطينيين وهم: محمود غسان المصري، ياسين غسان المصري، وغسان محمد المصري، وباسم ذيب المصري، ويوسف محمود المصري بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.

ومن محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل عبد الله إبراهيم التميمي من قرية النبي صالح، كما اعتقلت الشاب صلاح المغالسة من مخيم الفوار جنوب الخليل.

كما اقتحم الاحتلال بلدة ترمسعيا وقرية أبو فلاح شرق رام الله، دون التبليغ عن اعتقالات أو إصابات.

وفي مدينة بيت لحم، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان في بلدة تقوع بعد اقتحام "إسرائيلي" لعدد من المنازل وتحطيم محتوياتها وإلقاء القنابل الصوتية والغازية صوبها.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية جورة الشمعة جنوب بيت لحم، ونصبت حاجزا عسكريا على مدخلها الرئيسي، وأعاقت حركة الفلسطينيين، ودققت ببطاقاتهم الشخصية.

وفي مدينة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة فرعون جنوبي المدينة، وأطلقوا قنابل الصوت، فيما شهدت ضواحي عزبة الجراد وذنابة وارتاح جنوب وشرق المدينة مداهمات للاحتلال.

ومن جنوبي مدينة طوباس، اعتقل الاحتلال شابا من قرية عاطوف بعد ان داهمت منزل ذويه في القرية وعبث به.

وفي مدينة الخليل، منعت قوات الاحتلال، طلاب مدرسة زياد جابر الابتدائية من الوصول إلى مدرستهم في حارة جابر بالبلدة القديمة، بسبب إغلاق الطريق بالأسلاك الشائكة.

وقال الناشط الحقوقي عارف جابر لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": إن قوات الاحتلال أغلقت الطريق نحو المدرسة بالأسلاك الشائكة، فيما تجمع أكثر من 40 طالبا قرب الشارع الذي لا يبعد أكثر من 30 مترا عن مدرستهم، دون تمكنهم من الوصول إليها.

وأضاف جابر أن الاحتلال كان يغلق الشارع ويمنع الطلاب من الوصول إلى مدارسهم خلال فترة "الأعياد اليهودية" لتأمين وصول المستعمرين إلى الحرم الإبراهيمي.

وواصل الاحتلال تشديد إجراءاته العسكرية بإغلاق بوابات ومداخل مدينة الخليل وبلداتها ومخيماتها وحارات البلدة القديمة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد