أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة إلى 43 ألفاً و469 شهيداً ومائة وألفين و561 جريحاً.
وقالت وزارة الصحة: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب ست مجازر ضد الفلسطينيين في القطاع المحاصر خلال ثماني وأربعين ساعة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 78 شهيداً و 214 جريحاً، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
ومع استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة لليوم 398 على التوالي، كثف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من عدوانه المتواصل منذ شهر على محافظة شمال قطاع غزة، خاصة مخيم جباليا، وجباليا البلد، وجباليا النزلة، وبيت لاهيا، ومشروع بيت لاهيا، وبيت حانون، ومحيط هذه المناطق، وواصل قصف جنوبي ووسط قطاع غزة ما أسفر عن مزيد من الشهداء والجرحى.
وأكدت تقارير فلسطينية بأن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب مجزرة جديدة في مخيم جباليا شمالي القطاع، أسفرت عن عن استشهاد أكثر 30 فلسطينياً، بعدما قصف الاحتلال منزلاً يعود لعائلة "المبحوح" خلف مدارس أبو حسين في المخيم.
وفي وقت سابق، قالت مصادر صحفية: إن 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون، اليوم الخميس، جراء قصف "إسرائيلي" استهدف منزلين في جباليا النزلة شمالي القطاع.
وفي وقت سابق، ألقت طائرة "إسرائيلية" مسيّرة من نوع "كواد كابتر" قنابل على بوابة مدرسة حليمة السعدية في جباليا النزلة، شمالي قطاع غزة، ما أوقع عدداً من الإصابات.
وفي تصريح له، قال مدير عام وزارة الصحة في غزة: إن جثامين عشرات الشهداء ملقاة في شوارع مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، موضحاً أن الاحتلال يهدف بمجازره لتنفيذ تهجير قسري وجماعي من شمالي القطاع.
في غضون ذلك أصدر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تحذيرات جديدة لسكان شمالي قطاع غزة، تشمل أحياء الشاطئ والنصر وعبد الرحمن ومدينة العودة والكرامة، تأمرهم بإخلاء منازلهم والانتقال جنوبًا.
ويثير هذا التحذير المخاوف من توسيع عمليات التهجير القسرية واسعة النطاق، في إطار تطبيق خطة عملية "خطة الجنرلات" المتواصلة منذ نحو 40 يوماً على الشمال.
وفي مخيم الشاطئ أسفر قصف "إسرائيلي" استهدف مدرسة "شحيبر" التي تؤوي نازحين في المخيم الواقع غربي مدينة غزة، إلى استشهاد عشرة فلسطينيين وإصابة ثلاثين آخرين.
وفي جنوبي قطاع غزة، ارتقى 6 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في قصف "إسرائيلي" على مدينة رفح.
وفي السياق، أدان مستشفى غزة الأوروبي في بيان له، الجرائم التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" ضد النظام الصحي في شمالي قطاع غزة، بما في ذلك استهداف سيارات الإسعاف والطواقم الطبية، محذرًا من تعطل الخدمات الصحية بشكل كامل.
وشدد البيان على أن التعرض للطواقم الطبية والمرضى والجرحى يعتبر عملية إرهابية تهدف إلى إرهاب وقتل المدنيين.
كما أكد أن استمرار استهداف المستشفيات في شمال القطاع، وآخرها الحصار والاقتحام الذي تعرضت له، يمثل جريمة مركبة تُنفذ ضمن سياسة ممنهجة ضد المؤسسات الصحية الفلسطينية، مدعومة بغطاء أميركي وصمت دولي.
وأطلق مستشفى غزة الأوروبي نداء استغاثة عاجلاً للمجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية، وكذلك للدول العربية والإسلامية، لإنقاذ المرضى والجرحى في القطاع الذين يواجهون خطر الموت بسبب تعطيل المنظومة الصحية.
كما دعا منظمة الصحة العالمية وبقية المنظمات الدولية إلى التحقيق في الوضع الصحي الصعب في شمال القطاع، وحث على التحرك الفوري لتقديم الدعم للمتضررين، والتوجه الفوري والعاجل للاطلاع عن كثب على الواقع الصحي الصعب شمالي القطاع.