استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون اليوم، الجمعة، 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، في غارات "إسرائيلية" استهدفت منازل سكنية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، بينها مخيم جباليا شمالاً، وسط استهداف مستمر لمدارس إيواء النازحين، مما أسفر عن سقوط المزيد من الشهداء والجرحى. ولا يزال العشرات تحت الأنقاض، فيما تحاول فرق الإسعاف انتشالهم.
وشهد مخيم جباليا مجزرة بعد أن دمرت غارة "إسرائيلية" منزلاً على رؤوس سكانه من عائلة المبحوح، مما أدى لاستشهاد 27 شخصاً وإصابة آخرين. ولا تزال جهود انتشال الضحايا من تحت الأنقاض مستمرة.
ومع استمرار العدوان "الإسرائيلي" على شمال القطاع المحاصر، أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن "إسرائيل" لا تسمح بإدخال مساعدات من الغذاء والماء إلى شمالي غزة، حيث لا تسمح إلا بإدخال لوازم المستشفيات ضمن مهمات الإجلاء الطبي. وأشارت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلاي، إلى أن العمليات العسكرية تمنع وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المحتاجين، مما يهدد حياة حوالي 75 - 95 ألف فلسطيني في شمالي القطاع.
ومع دخول العدوان على غزة يومه الـ399، استشهد أكثر من 23 شخصاً في غارات استهدفت مناطق متفرقة حسبما أكدت مصادر طبية.
وفي مدينة غزة، انتشلت فرق الدفاع المدني ثمانية شهداء من حي الدرج، كما استشهد أربعة في غارة استهدفت منزلاً قرب فندق المشتل. واستهدف الاحتلال مدارس إيواء النازحين في مخيم الشاطئ ومدرسة الرمال في غزة، مما أسفر عن وقع ضحايا وإصابات.
وفي الأثناء، أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء لسكان أحياء شمال قطاع غزة، منها "الشاطئ، النصر، عبد الرحمن، مدينة العودة والكرامة"، تحت مزاعم أنها"مناطق قتال خطيرة".
وفي وسط القطاع، استشهد فلسطينيان في غارة استهدفت مخيم النصيرات، واُنْتُشِل جثمانا شهيدين من مفترق الشهداء جنوب غزة. كما استشهد مواطنان في قصف استهدف خيمة للنازحين في خان يونس، بينما استشهد فلسطيني، وأصيب آخرون في قصف زوارق الاحتلال على شاطئ رفح.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن ما يقرب من 70% من شهداء غزة هم من النساء والأطفال، مشيراً إلى ما وصفه بانتهاك ممنهج للمبادئ الإنسانية الدولية.