يوماً بعد يوم تتدهور الحالة الصحية للشبان الأردنيين المضربين عن الطعام ضمن حراك "مضربون عن الطعام لأجل غزة" وسط "إهمال" حكومي ورسمي، ورفض بعض الجهات الوطنية تبني الحراك وتقديم ما يلزم من وسائل الدعم وأدوات الضغط ضمن السعي لتحقيق مطالب الشبان.

ويطالب أكثر من ستين شابة وشاباً أردنيون من خلال إضرابهم عن الطعام المستمر منذ نحو 14 عشر يوماً حكومة بلادهم، باستخدام أوراق الضغط كإلغاء اتفاقيات التطبيع مع "إسرائيل" وإغلاق الجسر البري الذي يمر عبر الأردن ويمد كيان الاحتلال "الإسرائيلي" بالبضائع، من أجل إجبار السلطات "الإسرائيلية" على إدخال شاحنات مساعدات إلى شمالي قطاع غزة الذي يتعرض منذ 41 يوماً لحملة إبادة "إسرائيلية" وحشية وتهجير قسري.

اقرأ/ي أيضاً: تتدهور أوضاعهم الصحية دون مجيب.. ناشطون أردنيون مضربون عن الطعام لأجل غزة

اثنان من المضربين نقلا إلى المستشفى بعد تدهور حالتهما الصحية

ولليوم الـ14 على التوالي، يتواصل إضراب أكثر من 60 شاباً وشابة عن الطعام تحت "وطأة الإهمال الحكومي التام وتجاهل المسؤولين لمطالبهم رغم تدهور أوضاعهم الصحية ونقل اثنين منهم إلى المستشفى" حسبما يقول محمد خضير الطوباسي أحد الشبان المضربين عن الطعام لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.

ويؤكد الطوباسي أنهم لم يتلقوا حتى لحظة كتابة هذا التقرير أي رد رسمي أو حتى رد فعل من قبل المسؤولين الأردنيين للشبان المضربين، واصفاً بأنهم لم يتلقوا أي تجاوب يعطيهم دفعة من الأمل.

وفي وقت سابق أوضح الطوباسي أن حراك "المضربين عن الطعام لأجل غزة" قد تواصل مع أحزاب ونقابات تضمنت جلسات حوارية لكن لم تثمر عن نجاح الحراك، مشيراَ إلى أن مجمع النقابات رفض الاعتصام المفتوح ولم يحضر الاجتماعات التي وعد بعقدها مع الشبان المضربين عن الطعام.

بين القبول والرفض.. موقف الأحزاب الوطنية من حراك المضربين

وأوضح الطوباسي أنهم قد استنفذوا جميع الوسائل المتاحة من أجل تبينهم من قبل أي جهة رسمية "حتى أن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن رفض احتضانهم وتقديم الدعم اللازم لهم"، إلا أنه على النقيض من ذلك، أكد أن جبهة العمل الإسلامي أحد الأحزاب الوطنية في الأردن قد استعدت لتوفير مكان يحتضن الفتيات المضربات عن الطعام.

WhatsApp Image 2024-11-14 at 6.45.22 PM.jpeg

وكان كل من حزب جبهة العمل الاسلامي وجمعية مناهضة الصهيونية قد أعلنا عن استعدادهما لاحتضان المضربين عن الطعام وإخضاعهم للعناية والفحص الطبي، حيث يجتمع الشبان المضربون في جمعية "مناهضة الصهيونية" بينما تجتمع الشابات المضربات في مقر "حزب جبهة العمل الإسلامي".

اقرأ/ي أيضاً: وقفة احتجاجية بالجامعة الهاشمية رفضاً للعقوبات على خلفية التضامن مع غزة

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد