يواصل طيران الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين والعائلات النازحة عبر قصف المباني السكنية على رؤوس ساكنيها واستهداف مراكز وخيام النزوح، حيث أسفرت الغارات "الإسرائيلية" عن ارتقاء 46 شهيداً بينهم 30 شمالي القطاع منذ صباح اليوم الاثنين 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، وسط تواصل جريمة التطهير العرقي في الشمال المحاصر منذ 45 يوماً على التوالي.

ومع دخول  اليوم 309 لحرب الإبادة على قطاع غزة، استهدفت طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة العطار بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفلين.

ومن جهتها قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في تقريرها الإحصائي: إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 76 شهيدا و158 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكدت الوزارة أنه ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ووثقت الصحة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان "الإسرائيلي" إلى 43 ألفاً و922 شهيدا، بينما أعداد الجرحى قد بلغت 103 آلاف و 898 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

يأتي ذلك في وقت يشهد فيه شمال قطاع غزة عشرات جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية الجديدة التي تنفذها القوات "الإسرائيلية" بحق العائلات الفلسطينية النازحة، والتي ما زالت صامدة داخل منازلها وسط عمليات نسف المنازل المتبقية في مخيم جباليا.

فيما شهدت منطقة بيت لاهيا هذا الصباح ارتقاء تسعة شهداء، ووقع عدد من الجرحى في قصف "إسرائيلي" استهدف منزلاً.

ووسط قطاع غزة، ارتقى عدد من الشهداء فيما وقع عدد آخر من الجرحى جراء استهداف الاحتلال مجموعة من الأهالي في محيط محطة أبو بطيحان بمخيم 2 جنوب النصيرات.

وكذلك ارتقى عدد من الشهداء، وجرح عدد آخر من الفلسطينيين في قصف مسيّرة "إسرائيلية" لمركبة في بلدة الزوايدة وسط القطاع.

كما أطلق جيش الاحتلال قنابل دخانية بشكل كثيف في محيط مسجد معاذ بن جبل ومدخل المخيم الجديد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفي غربي مدينة غزة، ارتقى 5 شهداء، ووقعت 10 إصابات معظمهم نساء وأطفال جراء استهداف الاحتلال منزلا في محيط شارع الجلاء.

وشرقي مدينة غزة، نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية في حي الزيتون وسط سماع أصوات إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في الحي ذاته.

فيما أسفر قصف "إسرائيلي" استهدف منزلاً قرب مسجد حمزة في شارع يافا داخل حي التفاح شرقي مدينة غزة، عن إصابة عدد من الفلسطينيين.

وجنوبي القطاع، أوقع استهداف "إسرائيلي" عدد من الجرحى فيما استشهد فلسطيني جراء إطلاق نار كثيف من دبابات الاحتلال صوب خيام النازحين في منطقة المواصي غربي رفح.

ومنذ فجر يوم الأحد، بلغت أعداد الشهداء أكثر من 111 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال جراء غارات مكثفة شنتها قوات الاحتلال على مناطق مختلفة في القطاع، وخصوصا مناطق شمال القطاع.

الدفاع المدني في غزة، أكد أن حصيلة الخسائر البشرية التي تكبدها جراء الاستهداف "الإسرائيلي" منذ بداية الحرب بلغت 85 شهيداً، و301 مصاباً، و20 معتقلاً.

وأضاف في بيان صحفي، أن إجمالي المراكز والمقرات المدمرة والمتضررة بلغ 17 مركزاً ومقراً، بينها 14 دمرت كلياً و3 بشكل جزئي، فيما بلغ إجمالي المركبات المدمرة والمتضررة 56 مركبة، مشيراً إلى أن الاحتلال استهدف مراكز الدفاع المدني بشكل مباشر ست مرات، والطواقم الميدانية 17 مرة.

ولفت البيان إلى أن جيش الاحتلال دمر مخزوناً بقيمة مليون و300 ألف دولار من معدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، وصولاً إلى إخراج منظومة الدفاع المدني عن العمل في محافظة شمال قطاع غزة وإجبار طواقمه على النزوح إلى وسط وجنوب القطاع، منذ 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد