انسحبت قوات وآليات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من مدينة جنين ومخيمها وبلداتها صباح اليوم الخميس 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، عقب عدوان غاشم أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة العشرات ترافق مع تدمير واسع للبنى التحتية ومنازل الفلسطينيين، واستمر لمدة 48 ساعة.
ومساء يوم الأربعاء استشهد شابين فلسطينيين في بلدة كفر دان غرب جنين، بعد أن قصفت طائرة مسيرة للاحتلال "الإسرائيلي" مركبة في منطقة "واد حسن" الواقعة بين كفردان واليامون، تزامناً مع اقتحام بلدة كفردان، وسط تحليق مروحية حربية في سماء البلدة.
وأعلن محافظ جنين، كمال أبو الرب، عن استشهاد شابين في بلدة كفر دان غرب جنين، عقب استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمركبة ومحاصرة منزل بالقرب منها، مع احتجاز جثمانيهما. بذلك يرتفع عدد الشهداء في البلدة إلى ثلاثة، وفي محافظة جنين إلى ثمانية، مع إصابة 19 فلسطينيا خلال العدوان.
وفي تلك الأثناء اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة؛ كما حاصرت قوات الاحتلال منزلا قريبا من موقع قصف المركبة، وأطلقت قذائف محمولة على الكتف تجاهه.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان: إن طواقمها تعاملت مع ثلاث إصابات بالرصاص الحي في مخيم جنين، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج".
كما أصيب مسن (58 عامًا) بشظايا رصاص حي في مخيم جنين، ونقلته طواقم الهلال الأحمر إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي وقت سابق أفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تعاملت مع إصابتين بشظايا الرصاص الحي في مخيم جنين، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أحدث خراباً واسعاً في البنى التحتية والمحال التجارية وممتلكات الفلسطينيين كما أحرق 4 منازل، في حين دمرت الجرافات العسكرية شبكات الكهرباء، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن المخيم وأجزاء واسعة من المدينة خلال ساعات الاقتحام.
وشهدت شوارع المدينة دمارا هائلا بعد تجريفها، وتركّز الدمار في شارع المدارس بالحي الشرقي ومنطقتي دوار النسيم ودوار السينما وسط المدينة، والشارع العسكري، إضافة لحي الزهراء على أطراف المخيم.
كما دمر الاحتلال نادي مخيم جنين، وحارات جورة الذهب وعبد الله عزام والدمج، وداهم جنود الاحتلال محيط مسجد الأسير على أطراف المخيم وتمركز الجنود بالقرب منه.
وخلال الاقتحام، أعاق جنود الاحتلال عمل طواقم الإسعاف، حيث احتجز مركبات الإسعاف أكثر من مرة، عند محاولتها نقل إصابات من مخيم جنين، كما احتجز جنود الاحتلال طاقم جمعية الهلال الأحمر في الحي الشرقي واتخذه درعا بشريا لاقتحام أحد المنازل.