استهدفت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا للمرة الثالثة منذ شن حملة الإبادة على شمالي قطاع غزة في 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ما أسفر عن إصابة مديره الدكتور حسام أبو صفية الذي رفض إخلاء المستشفى رغم تهديدات الاحتلال، في الوقت الذي أصدرت فيه قوات الاحتلال أوامر إخلاء قسري لسكان حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، فيما ارتفع عدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة إلى قطاع غزة إلى أكثر من 44 ألفاً و200 شهيد.
وقالت وزارة الصحة في غزة: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب خلال 24 ساعة أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 35 شهيداً و94 جريحاً، فينا لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام أو في الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وفي تحديثها الذي صدر ظهر اليوم أعلنت الصحة ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة المستمرة على القطاع المحاصر إلى 44 ألفاً و211 شهيداً و104 آلاف و567 جريحاً.
ومع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها الـ 415 شهدت أحياء في منطقة الشجاعية حركة نزوح واسعة صباح اليوم الأحد 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، لمئات الفلسطينيين باتجاه مناطق أخرى جنوبي ووسط المدينة، سيراً على الأقدام تاركين منازلهم، حاملين على ظهورهم بعض الأمتعة والأغطية، وذلك بعد إنذارات "إسرائيلية" بالإخلاء.
وأصدر المتحدث باسم جيش الاحتلال "أفيخاي أدرعي" تهديد إخلاء قسري إلى سكان قطاع غزة الموجودين في بلوكات (731- 732- 733- )634 في منطقة الشجاعية شرقي مدينة غزة بزعم أنها "منطقة قتال خطيرة" طالباً منهم التوجه نحو الجنوب.
وفي شمالي قطاع غزة، أصيب مساء أمس، مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية، مساء السبت، في استهداف من الطائرات المسيرة "الإسرائيلية" للمستشفى في مشروع بيت لاهيا.
وأفاد مصدر طبي لوكالة الأناضول، بأنّ الطبيب أبو صفية يتلقى حاليًا الرعاية الطبية من الكادر الطبي في المستشفى، ويجري تقييم حالته الصحية والتعامل معها.
وأضاف المصدر أنّ الطائرات المسّيرة من نوع "كواد كابتر" ألقت عدة قنابل على المستشفى ما تسبب في إصابة الطبيب أبو صفية وعدد من الكادر الطبي.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات استهداف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" للمنظومة الصحية وللطواقم الطبية، ومواصلة منع إدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية.
كما أدان محاولة اغتيال الاحتلال للدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، ودعا المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية والإنسانية إلى إدانة هذه الجريمة "الجبانة التي تدل على وحشية الاحتلال وخروجه عن مفاهيم احترام الإنسانية ومهامها".
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية وكل الدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول، "كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية عن هذه الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بدعمها".
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية والإنسانية في كل العالم إلى الضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" من أجل وقف هذه الجرائم المتسلسلة والمنظمة التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني منذ بدء حرب الإبادة الجماعية والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 55,000 شهيد ومفقود وأكثر من 104 آلاف جريح ومصاب.
وفي مخيم جباليا، انتشل جثماني شهيدين من عائلة أبو حبل، جرّاء قصف "إسرائيلي" استهدفهما قبل 5 أيام، فيما واصل الاحتلال نسف مباني سكنية غربي مخيم.
ومع محاولة فلسطينيين الهروب من النيران "الإسرائيلية" أطلق جنود الاحتلال والمدفعية "الإسرائيلية" النار على عشرات منهم ما أسفر عن عدد من الشهداء والإصابات الذين ظلوا مرميين على الطرقات قرب مقبرة الفالوجا، بحسب مصادر محلية.
ووسط قطاع غزة، انتشلت جثامين 6 شهداء معظمهم أشلاء، ووصلت ثلاث إصابات إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات، إثر قصف طيران الاحتلال منزلاً شمالي المخيم، كما استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون في قصف الاحتلال خيمة للنازحين في المخيم.
وفي مخيم المغازي وسط القطاع، استشهد طفلان وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلاً كما استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفلتان شقيقتان فيما أصيبت والدتهما وطفلتين أخريتين بجروح خطيرة، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة منصور في مخيم البريج وسط القطاع أيضاَ.
وجنوبي قطاع غزة، ارتقى شهيد وأصيب آخر، في قصف الاحتلال تجمعاً للسكان في خربة العدس بمحيط مدرسة العقاد شمال رفح فيما أطلقت آليات الاحتلال نيران كثيفة باتجاه شارع صلاح الدين في منطقة معن شرق محافظة خان يونس.