واصل الاحتلال "الإسرائيلي" غاراته المكثفة على مناطق متفرقة في أنحاء قطاع غزة، اليوم الاثنين 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، مستهدفا بلشكل خاص شماله المحاصر منذ 50 يوماً على التوالي وسط محاولات لتهجير بقية المدنيين في ظل ارتكاب المزيد من المجازر والجرائم بحقهم، بينما تفاقمت معاناة النازحين في الخيام مع برودة الطقس وغرق خيامهم بفعل مياه الأمطار المنهمرة.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ416، وسط تواصل القصف ونسف المربعات السكنية في مخيم جباليا وبيت لاهيا في الوقت الذي غرقت فيه خيام النازحين في مواني خانيونس جراء المد البحري وتساقط الأمطار، حيث يعيش النازحون أوضاعًا كارثية جراء الشتاء وبرودة الطقس.
وفي هذا السياق، قال المتحدّث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل:" إنّ الأمطار تسبّبت في أضرار جسيمة بالخيام التي تؤوي آلاف النازحين.. إذ إنّ "المياه تدفّقت إلى داخلها، الأمر الذي أدّى إلى تلف الأمتعة والفرش فيها".
ومن جانبها، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أن أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض، لافتة إلى أن الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة بالنسبة للعائلات في القطاع.
وأكدت وكالة "أونروا" أن ما يسمح الاحتلال "الإسرائيلي" بإدخاله عبر المعابر من الدقيق والمواد الغذائية، لا يلبي 6% من حاجة السكان في قطاع غزة..
وتحدثت عن أزمة حادة يشهدها القطاع بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال، وتسبب ذلك في صعوبات جمة للحصول على الخبز، بعد إغلاق معظم المخابز جنوب القطاع.
وأشارت الوكالة الأممية إلى أن أوضاع النازحين في خيام النزوح ومراكز الإيواء مأساوية، في ظل الجوع والبرد، وعدم قدرة المنظمات الدولية على تلبية حاجات النازحين، إثر شح الطعام والغذاء.
وطالبت بفتح كامل للمعابر، وإدخال ما يحتاجه السكان للحد من المجاعة التي فاقمت حالات سوء التغذية والأمراض المختلفة في قطاع غزة.
وفي جنوبي قطاع غزة، انتشلت طواقم الدفاع المدني 4 شهداء وعدد من الجرحى من منطقة مصبح، شماليّ رفح جراء القصف "الإسرائيلي" كما استهدفت آليات الاحتلال بنيرانها العشوائية خيام النازحين جنوب مواصي رفح.
ووسط قطاع غزة، تجدد القصف المدفعي "الإسرائيلي" وإطلاق النار على شمال مخيم النصيرات.
وفي الصدد، أعلن الدفاع المدني عن احتمال توقف خدماته بشكل كامل في مدينة غزة بسبب نفاد الوقود موضحاً أن الاحتلال يمنع طواقمهم من العمل في المناطق الشمالية للقطاع لليوم الرابع والثلاثين.