استشهد 28 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، منذ فجر اليوم الأربعاء، جراء سلسلة غارات جوية شنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية.
في مدينة غزة، ارتقى 10 شهداء على الأقل وأصيب آخرون بجروح متفاوتة إثر قصف استهدف مدرسة التابعين، التي كانت تؤوي نازحين في محيط شارع النفق، ومن بين شهداء المدرسة، الصحفي علاء فوزي برهوم والذي كان موجوداً في المدرسة لتغطية الواقع الإنساني.
وفي حي الشجاعية شرق غزة، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف دمر منزلاً بالكامل في شارع بغداد.
وفي بيت لاهيا شمالي القطاع، استهدفت غارة "إسرائيلية" مدخل مستشفى كمال عدوان، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة عدد آخر، في انتهاك واضح لحرمة المنشآت الطبية.
كما ارتقى فلسطينيان اثنان وأصيب عدد آخر في قصف "إسرائيلي" استهدف منطقة الزعتر بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وأجبر جيش الاحتلال نازحين في مدرسة بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة على مغادرتها تحت التهديد بالنيران والرصاص.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد قالت أمس: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب مجازر ممنهجة بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، وتسببت هذه المجازر بمسح 1410 عائلات من السجل المدني عدد أفرادها 5444 شخصاً، منذ الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ولليوم الـ 52 على التوالي يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حصار شمالي قطاع غزة، والإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري ضد الفلسطينيين المدنيين، في ظل ارتكاب المزيد من المجازر والجرائم بحقهم
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق: إنه منذ أكثر من 50 يوماً يخضع شمالي قطاع غزة لحصار خانق، حيث يتعرض السكان لقصف مكثف وحرمان من المساعدات الإنسانية.
وأوضح حق في الإيجاز الإعلامي اليومي أن الأمم المتحدة حاولت 41 مرة هذا الشهر إيصال مساعدات منقذة للحياة إلى المناطق المحاصرة، لكن سلطات الاحتلال رفضت 37 بعثة، بينما واجهت البعثات الأربع المتبقية عقبات ميدانية حالت دون تحقيق أهدافها.
وأضاف أن الأسر التي تمكنت من الفرار إلى مدينة غزة تواجه شحاً في الإمدادات والخدمات، وسط اكتظاظ شديد وظروف صحية متدهورة.
وشدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني، الذي يفرض حماية المدنيين وضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية، سواء بقوا في أماكنهم أو اضطروا للفرار منها.