صعّدت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ فجر اليوم الأربعاء، ولا سيما مخيم الفارعة بمدينة طوباس شمالي الضفة، فيما تشهد مناطق متعددة سلسلة من الاقتحامات والاعتقالات والاعتداءات التي طالت ممتلكات الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية خلال قطاف الزيتون، فضلاً عن حملة اعتقالات طالت 15 فلسطينياً بينهم أطفال.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس ومخيم الفارعة منذ ساعات الفجر، حيث أصيب فلسطينيان بشظايا الرصاص الحي ونُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين إياد وحازم مصطفى مسلماني، والشاب إسلام شفيق خراز، بعد مداهمة منازل ذويهم، بالإضافة إلى تفتيش منازل أسرى محررين وتدمير واسع للبنية التحتية.
وشهد مخيم الفارعة، اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال، فيما فجر مقاومون عبوات ناسفة باليات الاحتلال المتوغلة في مدينة طوباس ومخيم الفارعة.
استمرار حملات الاعتقال
ومنذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت 15 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم طفلة وأسير سابق.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن الاعتقالات تركزت في قلقيلية، رام الله، الخليل، نابلس، بيت لحم، وطوباس، مع تسجيل تصاعد في عمليات التحقيق الميداني التي شملت مئات الشبان.
ووفق إحصائيات مؤسسات الأسرى، ارتفعت حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" الشاملة على قطاع غزة والتصعيد الشامل في الضفة، إلى11 ألفاً و800 حالة اعتقال في الضفة، بما فيها القدس، مشيرة إلى صعوبة حصر أعداد المعتقلين من قطاع غزة بسبب الإخفاء القسري الذي يمارسه الاحتلال.
اعتداءات المستوطنين على أراضي الفلسطينيين
من جهة ثانية، وفي سلفيت، أقدم مستوطنون على قطع حوالي 100 شجرة زيتون من أراضي قرية ياسوف، شمال القرية، في منطقة المشرفة.
وأفاد رئيس المجلس القروي وائل أبو ماضي لوكالة الانباء الفلسطينية " وفا" أن الأشجار التي تعود ملكيتها لثلاثة مزارعين تتراوح أعمارها بين 10 إلى 80 عاماً.
وهاجمت قوات الاحتلال المزارعين في قرية سالم شرق نابلس، ومنعتهم من قطف ثمار الزيتون وأطلقت قنابل الغاز السام عليهم، ما أدى إلى إصابة عدد من المزارعين بالاختناق، بينهم نساء وأطفال.
وشهد موسم قطف الزيتون هذا العام تصعيداً في اعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال وشملت القتل، حرق الأشجار، تقطيعها، وسرقة المحصول، إلى جانب منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، في محاولة لتضييق الخناق على المزارعين الفلسطينيين واستهداف أهم موارد رزقهم.