قضى الشاب الفلسطيني خالد وليد عبادي، من سكان مخيم شاتيلا في بيروت، بعد ظهر اليوم الأربعاء 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد إصابته برصاصة طائشة خلال إطلاق نار عشوائي احتفالاً بالإعلان عن وقف إطلاق النار في لبنان.
وجاء الإعلان بعد تصعيد "إسرائيلي" عدواني استمر لنحو شهرين، وانتهى اليوم بإعلان التهدئة وبدء عودة النازحين إلى مناطقهم، لا سيما في الضاحية الجنوبية، حيث قابل الأهالي الإعلان بالاحتفالات وإطلاق البعض للرصاص الذي أوقع الضحية خالد.
ووصف الناشط وليد الأحمد الشاب خالد بأنه كان "شاباً مفعماً بالحياة"، أمضى الأيام الستين الماضية خلال العدوان، في عمل دؤوب لمساندة النازحين جراء التصعيد "الإسرائيلي".
وكتب الأحمد في منشور مؤثر: "شاب مفعم بالحياة، مندفع لتقديم المساعدة أينما كان، ليلاً ونهاراً دون تعب أو تململ، فلسطيني حتى النخاع ومؤيد لمقاومة شعب لبنان، دفعته الفرحة بوقف إطلاق النار لمشاركتها مع العائدين، لكنها كانت فرحة لم تكتمل، إذ نالت منه طلقة طائشة وغادرة أدت إلى استشهاده، تاركاً غصة في قلوبنا جميعاً."
الحادثة المؤلمة أعادت تسليط الضوء على ظاهرة انتشار السلاح العشوائي وإطلاق النار الاحتفالي في المناسبات، والتي طالما أودت بحياة المدنيين الأبرياء سواء في المدن والقرى أو المخيمات الفلسطينية في لبنان.