قدّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في تقريرها الثاني عشر عن الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من لبنان إلى سوريا خلال الفترة بين 18 و24 تشرين الثاني/ نوفمبر، عدد النازحين من لبنان إلى سوريا جراء العدوان على لبنان (23 أيلول/سبتمبر – 27 تشرين الثاني/ نوفمبر) بنحو 557,000 شخص، بينهم 3373 لاجئاً فلسطينيا، من ضمن 1,176 عائلة تواصلوا مع الوكالة في سوريا.
ويتوزع هؤلاء النازحون إلى 662 عائلة كانت مسجلة سابقاً في سوريا و514 عائلة مسجلة في لبنان، مع الإشارة إلى أن أكثر من78 % من النازحين هم نساء وأطفال.
وأشارت الوكالة إلى أن أغلبية النازحين الفلسطينيين يعيشون لدى أقاربهم وأصدقائهم في أماكن مكتظة. وأفاد التقرير أن حوالي 95 % من النازحين اتخذوا قرار العودة إلى سوريا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان، في حين أن 79 % عادوا إلى المناطق التي كانوا يقطنونها قبل الأزمة السورية.
أحد النازحين، السيد عوض، الذي فر مع عائلته المكونة من ثمانية أفراد من مخيم عين الحلوة إلى مخيم درعا، تحدث عن تجربته قائلاً: "كنت صياداً في لبنان، ولكن الحرب أجبرتنا على النزوح دون أي ممتلكات، ساعدتنا المساعدات النقدية وغير الغذائية التي قدمتها الأونروا على تخفيف معاناتنا."
وقدمت "أونروا" سلسلة من الخدمات الطارئة تشمل: توزيع 795 مجموعة مواد غير غذائية تضم بطانيات وأدوات منزلية أساسية، ومساعدات نقدية متعددة الأغراض لـ716 عائلة بلغت الجولة الأولى منها 50 دولاراً للعائلة، ومن المقرر أن تتسلم العائلات دفعة جديدة بقيمة 76 دولاراً لتغطية احتياجات شهر كامل.
وفي المجال الصحي، تمكنت "أونروا" من تقديم خدمات طبية لـ 1489 نازحاً فلسطينياً، واستفاد المرضى من نظامها الصحي الإلكتروني، الذي يتيح للأطباء الوصول إلى السجلات الطبية المحفوظة في لبنان لضمان جودة الرعاية. بسحب ما قالت الوكالة في تقريرها.