قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا": إن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل بالنسبة لحوالي 65 ألف إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا موجودين شمالي قطاع غزة المحاصر.
ولا يزال يتعرض شمالي قطاع غزة إلى حملة إبادة وتهجير منذ 52 يوماً أسفرت عن استشهاد نحو 3 آلاف فلسطيني وجرح الآلاف وتهجير غيرهم وعدد غير معلوم من المعتقلين.
وكشفت وكالة "أونروا" في منشور لها عبر صفحتها في منصة (X) أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" أحبطت 82 محاولة من بين 91 محاولة قامت بها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمالي قطاع غزة المحاصر في الفترة ما بين 6 تشرين الأول/ أكتوبر و25 تشرين الثاني/ نوفمبر وعرقلت 9 محاولات أخرى.
Out of the 91 attempts the @UN has made to deliver aid to besieged north #Gaza between 6 October and 25 November, 82 have been denied and 9 impeded.
— UNRWA (@UNRWA) November 28, 2024
The conditions for survival are diminishing for the 65,000-75,000 people estimated to remain there.#CeasefireNow pic.twitter.com/s4QiSFfOqO
وقالت الوكالة الأممية: إنها حاولت إيصال المساعدات الإنسانية التي انقطعت عن جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمالي قطاع غزة مع استمرار عمليات الاحتلال العسكرية.
وأضافت: إن شمالي غزة قطاع غزة تعرض لهطول أمطار غزيرة في الأيام الثلاثة الماضية وانخفاض درجات الحرارة، واصفة الوضع هناك بأنه أكثر من بائس، وموضحة أن آلاف العائلات التي فرت من المناطق المحاصرة تعيش الآن في البرد والمطر دون بطانيات أو مراتب أو ملاجئ مقاومة للمياه.
من جهته، أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأن سلطات الاحتلال تمنع منذ أكثر من عام إدخال الأغطية والملابس والأحذية إلى قطاع غزة، بما يشمل احتياجات الأطفال، في ظل دخول موسم برد قارس وظروف إنسانية كارثية.
وقال الأورومتوسطي: إنه لا يوجد أي مبرر أو ضرورة عسكرية في القانون الدولي تسمح بمنع إدخال هذه الأساسيات إلى السكان المدنيين.
وأضاف أن الاحتلال يفرض قيودًا على دخولها في إطار سعيه لفرض ظروف معيشية قاسية على الفلسطينيين تؤدي إلى هلاكهم الفعلي، وذلك ضمن جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها هناك.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن إجمالي ما دخل إلى قطاع غزة من شاحنات في الفترة الماضية لم يتجاوز 6% من الاحتياجات اليومية للسكان، وأغلب ذلك يتعلق بمواد غذائية، ولم يتعد ما يخص الملابس والأحذية 0.001%، ما تسبب بأزمة حقيقية.
وحذّر من أن هذه الظروف الكارثية تنذر بزيادة تعرض الفلسطينيين لأمراض خطيرة، مثل التهابات الجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض المرتبطة بالبرد، في ظل عدم توفر العناية الطبية اللازمة.
#غزة| إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس والأحذية وسط برد قارس وظروف إنسانية كارثيةhttps://t.co/QRWVCUfrS0
— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) November 26, 2024
وبيّن الأورومتوسطي أن الاحتلال يمنع كذلك الأساسيات الأخرى للحماية من برد الشتاء، كالبطانيات والحطب والوقود ومصادر التدفئة، كما يمنع دخول كميات كافية من الخيام والشوادر والنايلون، ما تسبب بعدم تمكن غالبية النازحين من تغطية خيامهم وحمايتها من الأمطار، وأدى إلى غرق مئات الخيام وتبلل الأمتعة القليلة لدى النازحين، بسبب الأجواء الماطرة خلال اليومين الماضيين.
وطالب الأورومتوسطي المنظمات الدولية والأممية بالعمل بجميع الوسائل الممكنة للضغط على "إسرائيل" لإدخال المواد الأساسية إلى قطاع غزة، كما دعاهم إلى كشف هذه الجرائم علنًا وتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية الناتجة عنها.