استشهد عشرات الفلسطينيين وجرح آخرون في غارات "إسرائيلية" متواصلة على شمال قطاع غزة المحاصر منذ صباح اليوم الجمعة 6 كانون الأول/ ديسمبر، وسط تدمير مربعات سكنية بأكملها في جباليا وبيت لاهيا حيث احترقت على إثرها منازل السكان الذين أطلقوا مناشدات لإنقاذهم، يأتي ذلك فيما اقتحم جنود الاحتلال مستشفى كمال عدوان في الشمال، وطردوا الطواقم الطبية.
ومع دخول اليوم ال427 لحرب الإبادة على قطاع غزة، يشهد الشمال المحاصر تصعيد قوات الاحتلال عملياتها العدوانية وانتهاكاتها بحق القطاع الطبي عقب اقتحام مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا وطرد جنود الاحتلال الطواقم الطبية والمرضى كما اعتقلوا عددا كبيرا من المتواجدين بداخله.
وفي السياق ذاته، أجبر جيش الاحتلال وفداً طبياً إندونيسياً على الخروج من مستشفى كمال عدوان بعد اقتحامه شمال قطاع غزة.
وشهد محيط المستشفى في بيت لاهيا تدمير الاحتلال مربعا سكنيا ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 30 شهيداً من الفلسطينيين وإصابة آخرين، كما قصف طيران الاحتلال مدرسة للنازحين في بلدة جباليا شمال قطاع غزة ما أسفر عن ارتقاء اثنين من الشهداء.
وأكدت مصادر محلية فلسطينية اندلاع حرائق بعدد من المنازل نتيجة غارات الاحتلال في مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، أطلق على إثرها السكان مناشدات لإنقاذهم.
وفي غضون ذلك، انتشلت جثامين عشرات الشهداء التي جرى نقلها إلى مستشفى كمال عدوان محمولة من قبل ذويهم في أعقاب الهجمة الجوية والبرية على المناطق المحيطة، في حين ظل آخرون في أماكنهم لصعوبة نقلهم.
كما لا يزال عدد كبير من المفقودين تحت أنقاض المنازل في بيت لاهيا وهناك جثث وجرحى في الشوارع، ولا يستطيع أحد الوصول إليها، وتمنع قوات الاحتلال الإسعاف والطواقم الطبية الاقتراب من المكان، وتستهدف من يحاول الاقتراب من المنطقة.
وجنوبي قطاع غزة، قام جيش الاحتلال بعمليات تدمير واسعة للبنايات السكنية في مدينة رفح، كما انتشلت طواقم إنقاذ جثامين 3 شهداء من موقع قصفه الاحتلال في خربة العدس شمال مدينة رفح.
ووسط قطاع غزة شهد مخيم البريج غارات "إسرائيلية" عدة منذ صباح اليوم.
وفي مدينة غزة، شن طيران الاحتلال "الإسرائيلي" غارة على حي الصبرة في مدينة غزة ما أدى إلى وقوع عدة إصابات.
وفي سياق متصل، أفرجت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" من معبر كرم أبو سالم عن عدد من الأسرى الذين جرى اعتقالهم من قطاع غزة خلال حرب الإبادة المستمرة.