نطلقت مظاهرات حاشدة بمشاركة آلاف الأردنيين في عدة محافظات داخل المملكة الأردنية بعد ظهر اليوم الجمعة 6 كانون الأول/ ديسمبر، نصرة لقطاع غزة وتنديدا باستمرار العدوان "الإسرائيلي"، كما أقام المتظاهرون جنازة رمزية للشهيدين عامر قواس وحسام أبو غزالة منفذا عملية "البحر الميت" بعد منع السلطات إقامة جنازة علنية لهما
وتحت عنوان "القدس العاصمة الأبدية لفلسطين من النهر إلى البحر" بدأ الحراك الشعبي الحاشدة بالتدفق في العاصمة الأردنية عمان استجابة لدعوات الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لحماية الوطن ودعم المقاومة.
وهتف المشاركون للشهيدين والمقاومة، ونددوا بالتناقضات في الموقف الرسمي الأردني من حيث إعلان دعم الشعب الفلسطيني، وبالمقابل ملاحقة داعميه من المواطنين والنشطاء
وجدد الأردنيون دعمهم صمود أهالي قطاع غزة الذين يتعرّضون لأبشع أنواع وأشكال الإبادة الجماعية على يد جيش الاحتلال بمشاركة أمريكية مباشرة، كما استهجنوا في ذات السياق الصمت العربي الرسمي على تلك الجرائم.
وأكد المشاركون تأكيدهم على دعمهم المطلق فصائل المقاومة الفلسطينية المسلّحة، مشيرين إلى أن المقاومة الفلسطينية هي السبيل لردع العدوّ وإنهاء الاحتلال، كما أن المقاومة تشكّل خطّ الدفاع الأول عن الأمة العربية التي يستهدفها "المشروع الصهيوني" التوسعي ضمن خططه.
وكرر الأردنيون مطالبهم للحكومة بإلغاء اتفاقية وادي عربة ووقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ الصهيوني، كما أشاد المشاركون بالشهيدين الأردنيين حسام أبو غزالة وعامر قواس، واللذين استعاد الأردن جثمانيهما من سلطات الاحتلال مؤخرا، وجرى دفنهما في مقبرة سحاب.
وفي محافظة إربد، شارك أبناء المحافظة في مسيرة حاشدة خرجت من مسجد الهاشمي دعا لها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن تحت شعار "القدس العاصمة الأبدية لفلسطين من البحر إلى النهر" كما رفعوا صور الشهيدين عامر قواس وحسام أبو غزالة، وأكدوا اعتزاز الأردنيين بعمليتهما البطولية
وأكد المشاركون دعمهم المطلق لنهج وفصائل المقاومة الفلسطينية المسلّحة في مواجهة "العدوّ الصهيوني"، وذلك باعتبار المقاومة هي السبيل الوحيد لردع العدوّ وإنهاء الاحتلال، مشيدين بالبطولات التي تسطّرها فصائل المقاومة، وعلى رأسها كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وذلك بالرغم من كلّ الحصار والقصف الذي تتعرّض له
وطالب المشاركون الأنظمة العربية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ الصهيوني، كما طالبوا الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقية وادي عربة ودعم المقاومة.
وفي محافظة الكرك نظمت الحركة الإسلامية وقفة شعبية أمام مسجد الشهداء في مؤتة نصرة لغزة والشعب الفلسطيني وتنديداً بحرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال على سكان قطاع غزة
وندد المشاركون بالموقف الدولي والعربي والإسلامي الرسمي؛ مما يتعرّض له الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية، مشيرين إلى أن هذا الخذلان والصمت العربي والإسلامي الرسمي إنما هو تواطؤ مع جرائم الإبادة الجماعية.
وحثّ المشاركون أهالي الضفة الغربية على التحرّك والثورة على الاحتلال الذي يستهدف ضمّ الضفة الغربية وتصفية القضية الفلسطينية.
طالب المشاركون أيضاً الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع "العدوّ الصهيوني" الذي يستهدف الأردن بخططه التوسعية، وذلك بدعم أمريكي صريح.
وشهدت محافظة الزرقاء وقفة حاشدة انطلقت بعنوان طوفان حتى النصر، من أمام مسجد عمر بن الخطاب كما هتفت للمقاومة، وطالبت بإجراءات فاعلة لحماية الشعب الفلسطيني.
وفي الرصيفة انطلقت مسيرة من أمام مسجد الأنوار بعد صلاة الجمعة تحت عنوان "من الحجر إلى الطوفان".