أعلنت عائلة اللاجئ الفلسطيني وليد أبو ريّا أن المعتقل الذي أُفرج عنه، وظنّت أنه ابنها المفقود، تبيّن لاحقًا أنه شخص آخر يشبهه، وذلك في حادثة تعكس حجم الألم الذي تعيشه العائلات بانتظار أخبار عن أبنائها المفقودين في سجون نظام الأسد.

وتُعاني العديد من العائلات الفلسطينية التي فقدت أبناءها في ظروف مختلفة، سواء خلال الاعتقال أو النزوح القسري، من قلق مستمر ومشاعر مختلطة بين الأمل واليأس، وسط غياب أي معلومات مؤكدة عن مصير أحبائهم.

عائلة وليد، التي تلقت أنباء عن احتمال تحرير ابنها يوم الأحد الماضي بعد انتشار صورة لمعتقل مفرج عنه يشبهه، سارعت إلى المستشفى حيث جرى إسعاف المعتقل/ لكن، وبعد لقاء مباشر، تأكدت العائلة أن المعتقل ليس ابنها، مما تسبب في خيبة أمل كبيرة.

 ورغم الصدمة، عبرت العائلة عن تهنئتها بخروج الشاب المعتقل، معتبرة أن كل عملية إفراج هي خطوة نحو التخفيف من آلام المعتقلين وذويه، وتمنت ان يجري العثور على ابنهم من السجناء المحررين الأحياء.

يعد وليد أبو ريّا واحداً من آلاف الفلسطينيين المفقودين في السجون السورية التي اشتهرت بانتهاكاتها المروعة.

ووفقاً لحملة الكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين، فإن عدد الفلسطينيين المعتقلين في سجون النظام السوري يصل إلى 3108 معتقلين، بينهم 333 مفقوداً و633 شهيداً تحت التعذيب.

وعلى مدار اليومين الماضيين، أفرج عن عدد محدود من المعتقلين الفلسطينيين، لكن مصير الآلاف ما زال مجهولا، وسط تصاعد آمال العائلات بإيجاد إجابات حول أحبائهم.

في تطور آخر، أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) اليوم الثلاثاء عن انتهاء عمليات البحث داخل سجن صيدنايا، الذي يُعرف بسمعته السيئة كأحد أكثر مراكز الاعتقال قسوة تحت نظام بشار الأسد المخلوع.

وأكد الدفاع المدني في بيانه أن فرق البحث لم تعثر على أي زنازين أو سراديب سرية غير مكتشفة داخل السجن.

ومع إعلان توقف البحث، ازدادت خيبة الأمل بين آلاف العائلات السورية والفلسطينية التي كانت تأمل أن تقود هذه العمليات إلى كشف مصير أحبائهم، ويقدر ناشطون حقوقيون أن النظام السوري اعتقل ما بين 250 ألفًا إلى 300 ألف شخص، ما يزال مصير الغالبية العظمى منهم مجهولاً.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد