شارك حشد من اللاجئين الفلسطينيين اليوم الجمعة 13 كانون الأول/ ديسمبر، باعتصام في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان، بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وصدور القرار الدولي 194، الذي يؤكد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم.
الفعالية التي نظمها اتحاد لجان حق العودة (حق)، شارك فيها ممثلو الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية الوطنية والإسلامية، إلى جانب ممثلين عن الاتحادات الشعبية ولجان الأحياء والقواطع، وحشد من كوادر وأعضاء الاتحاد وأنصاره.
وشهدت الوقفة إلقاء عدة كلمات أكدت على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بوكالة "أونروا" وضرورة توسيع خدماتها للاجئين الفلسطينيين، والكف عن سياسة التقليصات، وأداء مهامها الوظيفية كاملة والتي أسست من أجلها حتى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
أحمد قِيم، عضو قيادة اتحاد (حق) في لبنان، افتتح الاعتصام بكلمة أكد فيها على ضرورة التمسك بالوكالة باعتبارها الشاهد الحي على قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة وفقًا للقرار 194.
ممثل الكتلة العمالية الشعبية، عبد الكريم أبو سليمان، استعرض في كلمته الأبعاد التاريخية لتأسيس "أونروا" ودورها في دعم اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة عام 1948، مشدداً على أهمية استمرار الوكالة في تقديم خدماتها الصحية والتعليمية والإغاثية كواجب دولي.
كما دعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين، مندّداً بتقصير وكالة "أونروا" خلال العدوان "الإسرائيلي" على لبنان، خاصة فيما يتعلق بخطة الطوارئ وتأمين الدعم اللازم للتخفيف من معاناة اللاجئين.
أما سمير الشريف، عضو قيادة اتحاد لجان حق العودة (حق) في لبنان، تناول معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لا سيما مع تدهور الظروف الاقتصادية والاجتماعية وتراجع الدعم الدولي "أونروا" وأكد أن الوكالة ليست مجرد مقدّم للخدمات، بل تمثل شاهداً قانونياً وسياسياً على قضية اللاجئين وحقهم في العودة.
وطالب الشريف بإعداد خطة طوارئ شاملة تشمل: (زيادة المساعدات المالية والإغاثية، توسيع دائرة المستفيدين من برنامج الأمان الاجتماعي، سد العجز المالي في موازنة الأونروا لتحسين خدماتها المتعددة، البدء في ترميم المدارس في مخيم عين الحلوة والشروع في إعمار البيوت والمؤسسات).
كما دعا الدول المانحة والمجتمع الدولي لمضاعفة الدعم المقدم للوكالة، لمواجهة الضغوط السياسية والمالية.
الاعتصام اختتم بالتأكيد على أهمية استمرار التحركات الشعبية والسياسية للضغط على إدارة "أونروا" للاستجابة لمطالب اللاجئين، كما رفض المشاركون محاولات "إسرائيل" والولايات المتحدة تصفية الوكالة، معتبرين ذلك جزءاً من استهداف قضية اللاجئين وحق العودة.