شنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء 18 كانون الأول/ ديسمبر، حملة اعتقالات واسعة طالت ما لا يقل عن 15 فلسطينياً من عدة مناطق بالضفة الغربية، من بينهم امرأة من غزة تتلقى العلاج في الضفة، بالإضافة إلى أطفال ومعتقلين سابقين.
ورافقت الاعتقالات اعتداءات وتهديدات للمعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تدمير محتويات المنازل ومصادرة ممتلكات.
في الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل، واعتقلت الطفلين إبراهيم وليد محمد صبارنة (15 عاماً) وأيمن حسن أحمد رشيد صبارنة (16 عاماً)، إضافة إلى الشاب صلاح شادي صلاح العلامي.
كما سلمت إخطاراً بهدم منزل الشهيد محمد مسك، واستولت على عشرات المركبات، وداهمت قوات الاحتلال منازل لفلسطينيين في بلدتي السموع والظاهرية، ودمّرت محتوياتها وهددت سكانها.
وفي أريحا، اعتقل الاحتلال ثلاثة شبان من مخيمي عين السلطان وعقبة جبر، وهم شاهر أبو شرار (أسير محرر)، وعبد الله وهدان، وعمر أبو الحصين، الذي يعد شقيقاً لمعتقلين آخرين في سجون الاحتلال.
أما في طولكرم، وتحديداً في بلدة قفين شمال المدينة، اعتقلت قوات الاحتلال مهدي عمارنة وباسل بيقاوي بعد اقتحام منزليهما وتخريب محتوياتهما.
وفي نابلس المحتلة، شهدت قرية روجيب شرق نابلس اعتقال الشاب محمد أبو حويلة، عقب مداهمة منزله، فيما أصيب شاب آخر بجروح نتيجة محاولة دهسه من قبل آلية عسكرية خلال اقتحام الاحتلال المدينة. الهلال الأحمر الفلسطيني أكد إصابته بجروح في الوجه ونقله إلى المستشفى للعلاج.
وفي بيت أمر، ألحق الاحتلال أضراراً كبيرة بمنازل الفلسطينيين، وصادر مركباتهم، بينما في أريحا، دمرت قوات الاحتلال محتويات منازل بالمخيمات، وفي نابلس، إلى جانب محاولة دهس فلسطينيين، سُجلت عمليات تخريب واسعة قام بها الاحتلال ومستوطنيه لممتلكات الفلسطينيين.
وفي رام الله والبيرة، داهمت قوات الاحتلال عدداً من المحال الزراعية وألصقت تهديدات لأصحابها بزعم بيع مواد "غير قانونية"، ومن بين المعتقلين امرأة من غزة كانت تتلقى العلاج في الضفة، وطفلان في بيت أمر، ما يعكس استمرار الاحتلال في استهداف الفئات الأكثر ضعفاً وانتهاك حقوقهم.
تأتي هذه الحملة ضمن سلسلة تصعيدية تشهدها الضفة الغربية، حيث تتواصل الاقتحامات الليلية وعمليات التخريب والاعتقالات التعسفية، منظمات حقوقية فلسطينية، كهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، وأكدت أن هذه الانتهاكات تتزايد حدتها وسط غياب المحاسبة الدولية.