كثفت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" من اقتحاماتها لبلدات وقرى في الضفة الغربية منذ صباح اليوم الخميس 19 كانون الأول/ ديسمبر، وشنت حملة مداهمات لمنازل الفلسطينيين حيث احتجزت العشرات منهم، وعرضتهم للتحقيق الميداني وسط اعتداء جنود الاحتلال على ممتلكات ومنازل الفلسطينيين ومحالهم التجارية.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الخميس، 14 مواطناً على الأقل من محافظات نابلس، رام الله، جنين، الخليل، وطولكرم، بينهم جريح وطفلان وأسرى سابقون.

رافق الاعتقالات اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى تخريب وتدمير واسع في منازل المواطنين. كما أجرت قوات الاحتلال تحقيقات ميدانية مع عشرات المواطنين في بلدة بيت عوا/الخليل، أفرج عن معظمهم لاحقاً.

وأكدت الهيئة والنادي أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن السياسات الممنهجة التي يعتمدها الاحتلال، والتي تعدّ جزءاً من أدوات سياسة العقاب الجماعي التي تستهدف المواطنين بشكل واسع.

وشهدت مدينة الخليل، اقتحامات مبكرة لقوات الاحتلال عدة بلدات، اعتقل خلالها ثلاثة فلسطينيين، واحتجز أكثر من 50 آخرين، جرى إخضاعهم لتحقيق ميداني في بلدة بيت عوا؛ وبالتالي أفرج عنهم لاحقاً بعد ساعات من الاحتجاز.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت بلدة حلحول شمال الخليل، واعتقلت الفلسطينيين إحسان حسن كرجة، ونجله صهيب، كما اعتقلت رائد جبارين من بلدة سعير شرق الخليل، وفتشت منازل المعتقلين وعبثت بمحتوياتها.

وفي ذات السياق، واصلت قوات الاحتلال إغلاقها لمداخل البلدات ومخيمات محافظة الخليل ومدينتها بالبوابات الحديدة، وشددت من اعتداءاتها وتنكيلها بالفلسطينيين في حارات البلدة القديمة، وعلى الحواجز العسكرية المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي.

ومن مدينتي رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين بينهم طفل خلال اقتحاماتها لعدة بلدات.

وبحسب مصادر محلية اقتحم الاحتلال بلدة سنجل، واعتقل الطفل سامي غفري (16 عاما)، والشاب عبد الرحمن معن دار عايش (19 عاما) من قرية كفر مالك، وأحمد أبو نعيم (20 عاما) من قرية المغير شرقا.

كما دهم جنود الاحتلال قرية صفا غربا، واعتقل الفلسطيني وسام ناصر كراجة (55 عاما) للضغط على نجله مهند لتسليم نفسه.

وفي مدينة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال قرية بير الباشا برفقة تعزيزات عسكرية، ودهمت عدداً من منازل الفلسطينيين وعبثت بمحتوياتها، دون ان يبلغ عن اعتقالات.

وفي مدينة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فجار جنوب، وتمركزت في المنطقة الغربية ووسط البلد، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وفي مدينة سلفيت، شددّت قوات الاحتلال حصارها لقرية مردا عقب تمركزها من قبل آلياتها العسكرية عند المدخل الغربي للقرية، حيث منعت الفلسطينيين الدخول إليها أو الخروج منها.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مساء أمس القرية، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، ومنعت الفلسطينيين من التنقل، وداهمت عدة منازل، وفتشتها، واحتجزت عددا من الفلسطينيين، واعتدت عليهم بالضرب.

وتتعرض قرية مردا لاعتداءات متكررة من قوات الاحتلال، تتمثل بإغلاق مدخلي القرية، والاقتحامات وتفتيش منازل الفلسطينيين والاعتداء عليهم.

وعلى صعيد متصل، في مدينة القدس المحتلة، أخطرت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بهدم منزلٍ في قرية رافات شمال غرب المدينة، ويعود للمعتقل هايل عيسى ضيف الله (58 عاماً)، حيث أخطر عائلته بهدم المنزل.

ويذكر أن المعتقل ضيف الله، اعتقل بعد إصابته برصاص الاحتلال قرب مستعمرة "جفعات أساف" شرق رام الله، في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر الماضي.

وفي محافظة سلفيت، أخذت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، الليلة الماضية، قياسات ثلاثة منازل في بلدة عقابا شمال مدينة طوباس.

وأكدت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أخذت قياسات منازل ذوي الشهيدين أحمد وليد أبو عرة وعبد الرؤوف المصري، إضافة إلى الأسير الجريح أيمن ناجح الياسين، تمهيدا لهدمها.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد