تواصل حرب الإبادة على قطاع غزة يومها الـ440، مع استمرار قصف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وغاراته المكثفة على منازل الفلسطينيين ومراكز إيواء النازحين في مدارس وكالة "أونروا" وخيام الإيواء. وآخر هذه المجازر كان في حي التفاح بمدينة غزة، حيث شن الاحتلال حزامًا ناريًا استهدف مدرستين ومنزلًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 15 شخصًا وإصابة عدد كبير من الجرحى.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، استشهد 32 شخصًا، وأصيب 94 آخرون، نتيجة أربع مجازر ارتكبها جيش الاحتلال بحق العائلات الفلسطينية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 45,129 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 107,338.
ومنذ فجر اليوم الخميس، 19 ديسمبر/كانون الأول، استشهد ما لا يقل عن 51 فلسطينيًا وأصيب العشرات، معظمهم من النساء والأطفال، في غارات على مدينة غزة وشمالي القطاع.
استمرار المجازر في مدينة غزة
وفي مدينة غزة، استهدف الاحتلال منزلًا لعائلة زيتونية كان يؤوي عشرات النازحين، ما أسفر عن استشهاد ستة فلسطينيين. وأكد جهاز الدفاع المدني أن أعمال البحث عن مفقودين تحت الأنقاض لا تزال مستمرة.
وفي حي التفاح، شن الاحتلال حزامًا ناريًا استهدف مدرستي الكرامة وشعبان الريس، إضافة إلى منزل في منطقة الشعف، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 15 شخصًا وإصابة آخرين في حصيلة أولية.
وفي مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ارتقى عشرة شهداء، وأصيب عدد من الأشخاص في استهداف تجمع للفلسطينيين. كما دمرت قوات الاحتلال بالدبابات منازل سكنية جنوب منطقة المصلى في حي الزيتون.
وفي استهداف آخر، أصيب ثلاثة أشخاص جراء قصف طيران الاستطلاع مجموعة من النازحين خلف مسجد صلاح الدين في حي الزيتون.
قصف "إسرائيلي" يستهدف وسط وجنوبي القطاع
واستشهد أربعة فلسطينيين، وأصيب آخرون في قصف منزل لعائلة درويش في مخيم المغازي. كما تعرضت الأحياء الشمالية لمخيم النصيرات لقصف بالمدافع والرشاشات الثقيلة وسط قطاع غزة.
كما استشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف طائرة مسيرة "إسرائيلية" على حي الزهور شمالي رفح. وأصيب فلسطينيان بقصف مدفعي استهدف منزلًا في حي النصر، ونُقلا إلى مستشفى غزة الأوروبي. كما استهدف القصف بلدتي خزاعة والفخاري شرقي خان يونس.
وشمال القطاع، ارتكب الاحتلال مجزرة بحق عائلة النجار في منطقة جباليا البلد، ما أدى إلى استشهاد عشرة أشخاص، معظمهم أطفال. وفي غارة أخرى على منزل في عزبة بيت حانون، استشهد ستة فلسطينيين.
وأكد مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، أن المستشفى تعرض للقصف، وهو يعاني من نقص حاد في المياه والأوكسجين، فيما يتعامل الطاقم مع 85 مصابًا، بعضهم في حالة حرجة.
من جهتها، أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أن العملية العسكرية "الإسرائيلية" في شمالي قطاع غزة تحمل علامات واضحة على التطهير العرقي والإبادة الجماعية. وأشارت إلى أن الهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين تتماشى مع وصف خبراء قانونيين ومنظمات دولية للإبادة الجماعية.
وشددت المنظمة على ضرورة وقف الهجمات العشوائية ضد المدنيين فورًا.